أثنى النائب الوفدي طارق عبد العزيز، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، على الزملاء النواب الذين قدموا طلبات مناقشة بشأن تطوير قطاع السياحة وتعزيز مكانة مصر السياحية، بالإضافة إلى تناول ضوابط وآليات ترميم الآثار.
صرح بذلك خلال الجلسة العامة التي ترأسها المستشار بهاء أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، لمناقشة طلب مقدم من النائبة راجية سعد الفقي حول «استيضاح السياسات والضوابط العلمية والإدارية والفنية التي تعتمدها وزارة السياحة والآثار في أعمال ترميم الآثار المصرية».
كما تم مناقشة طلب آخر مقدم من النائب جيفارا محمد الجافي، موجّه إلى وزير السياحة والآثار شريف فتحي، بشأن «آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا وتحقيق التنافسية الدولية».
وأعرب النائب طارق عبد العزيز عن استيائه من الوضع الحالي لقطاع السياحة، مشيرًا إلى أن النقاش حول مشاكله بات أمرًا متكررًا وثقيلًا دون تحقيق تقدم ملموس. وأضاف أن الحديث عن تطوير هذا القطاع يتردد منذ أربعين عامًا، ومع ذلك لا تزال مصر تتراجع فيه بدلًا من التقدم أو حتى الحفاظ على المستوى الحالي.
وأوضح أن العديد من المحاولات أُجريت لإزالة العقبات التي تواجه السياحة لكن دون جدوى، مثمنًا دور الزملاء النواب أصحاب هذه الطلبات التي نبعت من إحساسهم بالمسؤولية.
وفي سياق حديثه، طرح النائب إحصائيات تشير إلى التراجع النسبي لمصر في استقبال السياح مقارنة بدول أخرى مثل إسبانيا وفرنسا، اللتين تستقبلان نحو 90 مليون سائح سنويًا، بينما تستقبل مصر فقط 5.3 مليون سائح. وأكد أن مصر تحتل المرتبة السادسة عربيًا في جذب السياحة بعد دول مثل السعودية وقطر والإمارات.
وتساءل النائب طارق عبد العزيز، عن الإجراءات اللازمة لجعل مصر الوجهة الأولى للسياحة العربية والشرق أوسطية، مشيرًا إلى التحسن الذي طرأ على شبكة الطرق الداخلية كتسهيل لحركة السياح. ومع ذلك دعا الحكومة ووزير السياحة للبحث الجاد عن حلول مبتكرة لاستعادة السياحة إلى مكانتها التي تستحقها، خاصة وأنها تعد أحد أهم مصادر العملة الأجنبية لمصر. وختم حديثه بمطالبة الحكومة بإعطاء هذا الملف أولوية قصوى مؤكدًا أن الناس فقدت الأمل في تكرار الوعود دون تنفيذ حقيقي على أرض الواقع.