أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن دخول اتفاقية وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ بعد فترة طويلة من التصعيد يمثل بادرة أمل وانتصاراً كبيراً للدبلوماسية المصرية.
جاء هذا الإنجاز نتيجة التنسيق المستمر والدعم الذي قدمته الأطراف الإقليمية لحلحلة الأزمة، مما ساهم في اتخاذ قرار بوقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وكانت غزة قد عاشت على مدار أكثر من عام أوضاعاً صعبة بين دمار المنازل والتشريد داخل الخيام، في ظل استهداف مباشر وتصعيد مستمر.
وأشار عمار إلى أن مفاوضات حماس وإسرائيل مرت بمراحل معقدة تخللتها تعنت حكومة نتنياهو، التي خرقت الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ووسّعت نطاق صراعاتها.
لم يقتصر العدوان على حدود غزة بل امتد إلى أراضٍ عربية أخرى، حيث شهد الجنوب اللبناني عمليات توغل وانتقام من أذرع حزب الله، إضافة إلى تنفيذ تل أبيب سلسلة اغتيالات زادت من تأجيج الأوضاع الإقليمية، ما ساهم في تصاعد الصراع وفرض على مصر أعباء كبيرة للتعامل مع تداعياته.
وأوضح عضو مجلس النواب أن مصر أدت دوراً محورياً منذ بداية الأزمة، حيث لم تدخر جهداً لاحتوائها عبر إنشاء غرفة متابعة دائمة.
ارتكزت جهود مصر على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتخفيف معاناة سكانه، كما مارست ضغوطاً مكثفة على حكومة نتنياهو، إلى جانب الضغط الدولي لفتح معبر رفح بشكل مستمر لإيصال الإمدادات واستقبال المصابين والجرحى.
وأكد النائب حسن عمار أن مصر، بتاريخها الطويل في دعم القضية الفلسطينية، أثبتت في هذه الأزمة التزامها الكامل بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي واجه ظروفاً مأساوية. وفي المقابل، تراجعت دول الغرب عن مسؤولياتها وكرّست ازدواجية المعايير تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين من النساء والأطفال في غزة.
لكن مصر نجحت في فضح هذه الازدواجية بالمحافل الدولية، مما ساهم في تأليب الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية.