جاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني لتؤكد موقف مصر الثابت والحاسم تجاه القضية الفلسطينية، حيث شدد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لترحيل أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل ظلمًا لا يمكن لمصر أن تكون جزءًا منه.
أكد السيسي أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية هو امتداد لمواقفها التاريخية الداعمة للحقوق الفلسطينية، وهو ما يغلق الباب أمام أي محاولات للمزايدة على دور مصر العروبي والريادي في دعم القضية الفلسطينية.
منذ عقود، كانت مصر في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وقدمت التضحيات في سبيل هذه القضية العادلة، سواء في الحروب أو من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة.
رسائل الرئيس واضحة ولا تحتمل التأويل «موقفنا واضح وثابت، نحن نرفض تمامًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهذا أمر لا يمكن أن نقبل به أو نشارك فيه بأي شكل من الأشكال. الحل الوحيد هو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
وأشار الرئيس إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، بل هو امتداد لنهج مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني منذ عقود، سواء على المستوى السياسي أو الدبلوماسي أو الإنساني. فمنذ نكبة 1948، ظلت مصر في طليعة الدول التي ساندت الحقوق الفلسطينية، وقدمت التضحيات في سبيل ذلك، وهو ما يعكس التزامها الدائم بهذه القضية العادلة.
وأضاف السيسي أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الوضع في الأراضي الفلسطينية، داعيًا إلى تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة الحالية ومنع أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة. كما أشار إلى أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف لضمان حماية المدنيين وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية.
وشدد السيسي على أن موقف مصر الواضح والصريح يغلق الباب أمام أي محاولات للمزايدة على دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لا تتعامل مع القضية من منطلق المصالح السياسية الضيقة، بل من منطلق المبادئ والثوابت الراسخة في دعم الشعب الفلسطيني ورفض أي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة.
وجاءت تصريحات السيسي لتضع حدًا نهائيًا لمقترحات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو الطرح الذي رفضته مصر منذ اللحظة الأولى، مؤكدةً أن سيناء أرض مصرية خالصة، وأن أي محاولة لفرض حلول على حساب السيادة المصرية مرفوضة تمامًا، مجددة موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية ورفضها لأي حلول تتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.
حافظت مصر في ظل تصاعد الضغوط الدولية والأزمات التي تشهدها المنطقة، على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث تواصل لعب دورها المحوري في تهدئة الأوضاع، وتقديم المساعدات الإنسانية، والتوسط بين الأطراف المختلفة للوصول إلى حلول عادلة تحفظ حقوق الفلسطينيين.
باختصار.. الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر لن تسمح بأي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة على حساب حقوق الفلسطينيين أو الأمن القومي المصري، وأنها لن تقبل بأي حلول ظالمة تتجاهل الحقوق الفلسطينية، وأنها ستظل داعمًا رئيسيًا لهذه القضية حتى تحقيق حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.