أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، يمثل رسالة واضحة ومباشرة إلى الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، الرافضة بشكل قاطع للمخططات المتعلقة بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وقال، إن هذا اللقاء أثمر عن تأكيد الموقف العربي الموحد الرافض تمامًا لهذه السياسات أمام الرأي العام العالمي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني الذي لطالما صمد في وجه العدوان وواجه الجرائم والممارسات العدائية لم ولن ينكسر أو يتنازل عن أرضه.
وأضاف العسال، أن التنسيق المصري الأردني الموحد يشكل انتصارًا للقضية الفلسطينية ودعمًا ثابتًا للأشقاء في غزة، لما لهذا التعاون من دور كبير في منع تكرار نكبات جديدة أو إجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم.
وأشار إلى أن اللقاء أبرز أهمية الدور الذي تلعبه مصر، المسؤولة عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني دون تهاون، سواء عبر الدعم السياسي أو الجهود الإغاثية أو التحركات الدبلوماسية.
وأوضح أن هذا اللقاء جاء في وقت حساس لإثبات الموقف الأردني المتماشي مع النهج المصري، خاصة بعد أزمة التصريحات المفبركة المنسوبة للملك عبد الله الثاني.
وأشار إلى أن مصر والأردن يجتمعان على موقف موحد لدعم السلام في منطقة الشرق الأوسط، هذا السلام الذي لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس الشرقية عاصمتها وعلى حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967.
وأكد أن هذا هو الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار شامل، خصوصًا في منطقة شهدت صراعات ومعارك مؤلمة أثرت على جميع الأطراف. وأوضح أن تكلفة السلام أقل بكثير من تكلفة الخراب والحروب التي تترك الشعوب تدفع الفاتورة وتصبر على تبعاتها.
وفي سياق متصل، شدد المهندس هاني العسال أن تصريحات الرئيس السيسي تعكس التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إن مصر قدمت رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة وبدأت بتنفيذ خططها عبر معبر رفح بالرغم من العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، والذي يواصل التمسك بسياسات الحرب رغم إخفاقه في تحقيق أهدافه.
وأضاف أن المحاولات الإسرائيلية للهيمنة على الأراضي العربية وطرد سكانها لا تزال مستمرة وباتت ماثلة أمام العالم كله، لكن الأمر يواجه برفض عربي ودولي واضح.