أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن القمة العربية المصغرة المقررة في العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة المقبلة، والتي ستجمع دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، تُعقد في ظرف دقيق يستدعي تنسيقا عربيا على أعلى المستويات لمواجهة التحديات الحالية.
وأوضح أن القمة ستناقش البدائل العربية لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهادفة إلى تهجير سكان قطاع غزة وفرض وقائع جديدة تتعارض مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار محسب، إلى أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، التي أعاد فيها طرح فكرة نقل سكان غزة إلى دول أخرى كحل للصراع، تكشف عن مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير قسري للسكان الأصليين.
وأكد أن هذه التصريحات تعكس توجها نحو سياسات تطهير عرقي مرفوضة دوليا، بجانب سعيها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب حقوق الفلسطينيين.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن القمة المرتقبة تمثل فرصة حقيقية أمام الدول العربية لتوحيد رؤاها والخروج بمواقف مشتركة لمجابهة هذه المخططات.
وشدد على أهمية أن تُترجم نتائج القمة إلى خطوات عملية مثل تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين، وتكثيف الجهود الدبلوماسية دوليا لفضح الممارسات الإسرائيلية والأمريكية، والعمل على تقديم مبادرات تدعم صمود الفلسطينيين على أراضيهم.
وأكد النائب أيمن محسب، أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات جسيمة تتطلب من الدول العربية تجاوز خلافاتها وتوحيد صفوفها لمواجهة المخاطر المشتركة.
وأوضح أن الشعوب العربية تتابع القمة بترقب، وتأمل في صدور قرارات حاسمة تُعيد للقضية الفلسطينية أولويتها في الأجندة الدولية، وتضع حدا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
اختتم محسب، تصريحه بدعوة الدول العربية إلى مواصلة دعمها للفلسطينيين، ليس فقط على المستوى الرسمي، بل أيضا من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية.
وأكد أن التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني يشكل السبيل الوحيد لمواجهة المخططات التي تستهدف تصفية قضيته العادلة، مشيرا إلى أن القمة المرتقبة في الرياض تمثل خطوة محورية في هذا المسار.