تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجهاً إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة.
وتناول طلبه أزمة مباراة القمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك التي اعتبرها انعكاساً لحالة التخبط والعشوائية الإدارية التي تمر بها المنظومة الرياضية المصرية.
تراكمات سوء الإدارة وغياب الرؤية الاستراتيجية
وأشار عضو مجلس النواب، في طلبه إلى أن الأزمة الأخيرة ليست مجرد حدث استثنائي، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من سوء الإدارة وغياب الخطط الاستراتيجية الواضحة.
وأضاف أن القرارات المتخبطة، مثل الإعلان الفجائي عن جدول المباريات في ساعات متأخرة من الليل وما تلاه من اعتراض الأندية، بجانب أزمة تعيين طاقم تحكيم مصري بالرغم من مطلب أحد الفريقين بحكام أجانب، ساهمت في اندلاع أزمة كان بالإمكان تفاديها لو توفرت إدارة رياضية تعتمد على سياسات واضحة وثابتة.
تأثير الأزمات على المشجعين والمستثمرين
أكد «محسب» أن هذه العشوائية تركت آثاراً سلبية مباشرة على جمهور كرة القدم في مصر، الذي يفاجأ بإلغاء المباريات أو باتخاذ قرارات غير منطقية بعد تحمل تكلفة الحضور ودفع ثمن التذاكر.
وأوضح أن هذه الممارسات تخلق حالة من الإحباط والاستياء بين الجماهير، مما يضر بسمعة مصر الكروية ويدفع المستثمرين الرياضيين للابتعاد عن السوق المصري. وبيّن أن غياب الاستقرار الإداري يحرم الأندية من فرص نجاح رعاياتها وتسويقها، فضلاً عن تشويه الصورة الخارجية لمصر كدولة تسعى لاستضافة بطولات عالمية.
دعوة لإصلاح المنظومة الرياضية
طالب الدكتور أيمن محسب بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤول عن أزمة مباراة القمة ومحاسبته بشكل واضح.
كما شدد على ضرورة إعادة هيكلة إدارة كرة القدم المصرية عبر:
1- وضع رؤية استراتيجية واضحة تضمن اتخاذ قرارات مدروسة.
2- آليات رقابية صارمة تتابع عمليات التنظيم والإدارة.
3- إطار قانوني متكامل ينظم الاستثمار الرياضي ويضمن استقراره.
4- شفافية القرار لتجنب نشوب أزمات مماثلة في المستقبل.
واختتم بتوجهه بدعوة الجهات المعنية للتدخل السريع لإنقاذ سمعة كرة القدم المصرية وتحقيق استقرار السوق الرياضي بما يدعم تطور هذه المنظومة الحيوية.