المجالس – وكالات:
قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة لمصر و هي الأولى لها إلى القاهرة منذ اندلاع احتجاجات ما يسمى بـ«الربيع العربي»، وما أعقبها من اضطرابات، الأمر الذي يثير تساؤلات، حول دلالات الزيارة في هذا التوقيت.
وان أنظار ألمانيا تتجه نحو الأزهر الشريف كمؤسسة دينية وسطية تستطيع أن تلعب دورًا في تجديد الخطاب الديني بالداخل الأوروبي وتحديدًا ألمانيا.
وجرت المستشارة الألمانية محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وقال موقع «Abc » الأمريكي، إن ميركل تسعى بكل جهدها للسيطرة على عصابات الاتجار بالبشر، والتي تلعب دورًا في تهريب المهاجرين غير الشرعيين، مستغلين الحدود بين مصر وليبيا، والتي تؤدي بدورها إلى مقتل العشرات يوميًا أو إلى تدفق واسع لهؤلاء اللاجئين إلى الدول الأوروبية.
وأضاف أنه من الواضح سعي ألمانيا الحالي لمساعدة مصر في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين الحدود بين البلدين، حيث لفتت ميركل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع الرئيس السيسي إلى أن مصر أصبحت تضم عدد كبير ومختلف من اللاجئين من كل مكان، ولذلك فإن الجانبان يسعيان للتوصل إلى اتفاقات وإجراءات من الممكن اتخاذها في هذا الشأن.
ورجح الموقع الأمريكي أن تحاول ميركل التوصل لاتفاق مع مصر مماثل لما عقده الاتحاد الأوروبي مع تركيا، ينص على منع البلاد اللاجئين من العبور مقابل مساعدات مادية، إلا إنه لم يتم الإعلان عن شيء بشكل رسمي، حيث أكد الجانبان في المؤتمر الصحفي أن كل الاقتراحات مازالت محل نقاش.
وأوضح موقع «دويتشه فيله»، أن زيارة ميركل لم يكن من الممكن أن تغفل أوضاع المؤسسات المدنية، وحقوق الإنسان في مصر، خاصة مع الأزمة التي واجهتها المؤسسات الألمانية في مصر الفترة الماضية، واضطر بعضها إلى توقيف العمل تمامًا.