بعدما شهدت الحدث التاريخي الذي نظمته مصر اليوم، وهو الرحلة الذهبية لـ 22 ملك وملكة مصرية ونقلهم من المتحف المصري بالتحرير للمتحف القومي المصري بالفسطاط، وقد تابعت الرحلة لحظة بلحظة من أمام شاشة التلفزيون، ما رأيته من احتفالية رائعة جعلني أشعر بالفخر والعزة، وإبهار العالم بهذا الحدث جعلني أزداد فخر.
وجاء إلى ذهني ماذا لو كانت تلك المومياوات تدب فيها الحياة حتي تري هذا الحدث الجليل، و الاحتفال العظيم الذي نظم لهم، من هنا قررت أن إجري معهم حوار .
وقد كان، فقد وجهت حديثي نحو الـ22 مومياء الملكية وعلي رأسهم «الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، الملك تحتمس الثالث، الملك ستي الأول، الملكة حتشبسوت، الملكة ميرت آمون» .
ملوك مصر العظماء أريد أن أطرح عليكم بعض الأسئلة.. هل شعرتم بما حدث لكم اليوم؟
نعم شعرنا بالاحتفال العظيم ومراسم نقلنا إلى المتحف الجديد.
حقاً! كيف شعرتم؟ أريد أن تفسروا لي أكثر ؟
شعرنا لأننا نؤمن بالبعث بعد الموت، المعني الذي يوضح أننا يمكن أن نعود بعد زمن ونبعث للحياة مرة آخري.
ماذا! هل هذا يعني أنكم تريدوا أن تقولوا أنكم عودتكم للحياة مرة آخري أثناء حفل نقلكم اليوم ؟
نعم نقصد هذا .
كيف؟
بعثنا للحياة حينما قام أحفادنا المصريون باضاءة القاهرة ورسم كل ألوان حضارتنا من موسيقي وملابس وأغاني، فقد بوعثنا في وجوه أحفادنا الذين شاركوا في هذ الحفل المهيب، وقد بوعثنا للحياة مرة آخري حينما سيرنا في شوارع القاهرة بكامل هيبتنا التي كنا عليها وقت أن كنا في حكم البلاد.
رائع! إذاً اخبروني عن شعوركم أثناء تلك اللحظات؟
شعرنا بالفخر بما قدمنا وتركنا لكم، جعلكم منارة العالم، ولمسنا فرحة ملايين المصريين بينا، كما أننا سعداء بأهتمام القادة السياسة وجعلنا أهم أولوية الدولة بعد أن كنا في طيان النسيان.
هل لديكم أي تعليق علي مراسم الاحتفال؟
سعدنا جداً بالموسيقي والأغاني المستوحاه من لغتنا الهيروغليفية، أيضا ملابس جميع المشاركين في الاحتفال التي تعد مشابهة تماماً للملابس الملكية الخاصة بنا، وعظمة التنظيم الدقيق والإضاءة وجميع الاستعراضات التي جسدها الأطفال أمام ميدان التحرير والعربات التي استقلتنا وأمامها استعراض فرعونية عظيم.
هل ترون أن هذا الحدث سوف يؤثر علي مصر في الوقت المقبل؟
نعم بالطبع سوف يخلد آثر عظيم، لا يقل عظمة عن ما تركنا من آثار، فهذا الحدث سوف يكون الخطوة الأولي لوضع مصر في مرتبتها الحقيقية.
وما رأيكم في المكان الذي نقلكتم إليه؟
حقا شيء رائع، مكان متسع ومجهز بأحدث التقنيات التي تليق بجلوسنا فيها كملوك مصر.
إريد أن أطرح عليكم سؤال هام.. دائما ًنحن كمصريون نترحم على أيامكم ونتحدث بأننا لم نستطع أن نصل لجزء من حضارتكم.. فما رأيكم في هذا ؟
هذا غير صحيح، إن كنا نمتاز نحن بالأبداع والذكاء والقوة ومدي تقدمنا، فأنتم أحفادنا. وقد تركنا فيكم آثانا من خلال جينتنا الوراثية، وما يثبت ذلك أنه حينما تأتي لكم الفرصة تثبتون لأنفسكم وللعالم أجمع أنكم مصريون أحفاد الفراعنة، واليوم أنتم أثبتم أنكم امتداد لنا.
ما رسائلكم التي تودونا إبعاثها لنا حتي نستمر في هذا الأبهار الذي أنتم عليه اليوم ؟
عليكم أن تعملوا بأخلاص لبلدكم وأن تستمروا في إظهار عظمة وجمال بلدكم وأن تدافعو عنها بكل شيء. والدافع ليس عن الأرض من خلال الحرب. ولكن الدافع يتمثل في العمل علي رفعها بالجهد والتقدم علي جميع المستويات.
هل تريدوا أن تقولوا شيئاً آخر ؟
نعم نود أن نتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس البلاد، للاستقباله لنا اليوم وقت وصلولنا لمكاننا الجديد، كما نود أن نشكره لما يقدمه من إهتمام بالآثار المصرية وآظهارها بشكل يليق بمكانتنا ومكانة بلدنا،و نتوجه أيضاً بالشكر لكل من شارك في هذه الاحتفالية العظيمة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية