عقوبة المراقبين ورؤساء اللجان فى إمتحانات الثانوية العامة مغلظة وعنيفة ولا منطق لها فالطالب الغشاش والذى يقوم حتى بتسريب الإمتحان وتصوير ورقة الأسئلة يلجأ لحيل شيطانيه وحديثة ويستخدم أحدث وسائل التواصل، لتنفيذ جريمته والملاحظ ورئيس اللجنة -معلم – ورجل تربوى وليس رئيس مباحث، مدرب على تتبع الجريمة وضبط اللصوص والمسجلين غش وتسريب.
آخبار ذات صلة
-
عاطف دعبس يكتب: مشكلة الدرجة لملحق 30 الف معلم
-
عاطف دعبس يكتب: شيخ غزوة « الصناديق » راوغ وإستخف
-
عاطف دعبس يكتب: أبطال التكفير والدم
وفى أول يوم فى ماراثون الثانوية العامة تم ضبط عدد من الطلاب الغشاشين والمسربين للإمتحان بطرق إحتياليه وشيطانيه وصدرت ضدهم قرارات عقابية وصلت للحرمان سنتين من الإمتحان وهذا حق وأقل واجب، فهؤلاء خالفوا ونفذوا بنيه سبق الإصرار والترصد،، خططوا لجريمتهم بكل دقه مثلهم فى ذلك كأخطر اللصوص والمحتالين وإستخدموا فى سبيل ذلك كافة الطرق والوسائل المعروفه وغير المعروفه!
قرارات عقابية
وأيضا صدرت قرارات عقابية ضد 16 ملاحظ ورئيس لجنة بخصم من الراتب وحرمان 5 سنوات من أعمال الإمتحانات، وهذا فى اليوم الأول فقط وسوف يضاف لهم اليوم عدد أخر من ملاحظين ورؤساء لجان، فقد حدثت وقائع غش وتسريب أيضا اليوم الأحد وسوف تحدث تسريبات ووقائع غش أخرى فى الأيام التاليه وفق ما هو معتاد ومتوقع
وبتلك المعدل سينتهى إمتحان الثانوية العامة وقد أخذت العقوبات فى طريقها عدد لا بأس به من المعلمين الذى كل ذنبهم أنهم إستجابوا لنداء الواجب ولم يعتذروا عن أعمال الإمتحانات والمراقبة وحفظ النظام
وتركوا بيوتهم ليسافروا لمحافظات أخرى للقيام بأعمال النظام والمراقبة مقابل مبالغ ماليه بسيطة ورمزية
المراقب يغترب وينام فى إستراحات داخل مدارس ويعيش حياة العزوبية وهو معلم كبير فى السن ويتعرض لضغوط وتهديدات نعرفها جميعا تصل أحيانا للضرب والتهديد بالقتل
ومع ذلك يتم عقابة لو قام طالب بالغش وتسريب الأسئلة داخل لجنته
وكأن وزير التعليم نفسه لو كان مراقبا فى لجنة إمتحانات فلن يغش طالب باللجنة وهذا من المستحيل تصوره، فالغشاش يفعل السحر لتنفيذ رغبته
الفكره هنا فى العقوبة المشددة المقابله للغش والتسريب، وتصور أن المراقب كان يمكن له منع ذلك ولكنه تقاعس ولم يفعل، وتلك نظرية تأمرية ولا أتصورها ولا أوافق عليها
أفهم أن يعاقب من تواطأ وساعد بالمشاركة أو التجاهل
وأفهم أن يعاقب الملاحظ الذى سمح بالغش داخل اللجنة ولكن غير ذلك فلا عقاب إلا بقدر الجرم
أنا هنا أدافع عن حق بمنطق ضد إجراء عنيف لا مبرر له
الطالب بيت النيه وعقد العزم على الغش والتسريب وإرتكاب الجريمة
وبذلك يستحق العقاب والحرمان
أما الملاحظ ورئيس لجنة النظام والمراقبة لم يكن فى نيته ذلك ودورة محدد فى منع الغش وحفظ الهدوء والنظام داخل اللجان وبالتالى هو يسأل فقط عن ذلك
حتى لو أردنا التشديد معه حتى يشد ويتحمس ولا يهمل أو يتقاعس فيكون ذلك بالقدر المناسب للتهمه وهى لا تصل أبدا للحرمان من الراتب ومن أعمال الإمتحانات خمس سنوات
فهل أطمع من الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم مراجعة هذه العقوبات القاسية ضد رجاله المعلمين جنود لجان الإمتحانات الذين لبوا نداء الواجب رغم الحافز البسيط والسفر والتعرض لكافة صنوف التهديد والجهد الذى لا يتحمله أحد
ثم هل تعتقد حضرتك أنك لو مكان رئيس اللجنة كنت ستمنع طالب خطط للتسريب بكافة طرق الإحتيال؟؟
الملاحظ ليس لديه سوى حواسه الطبيعيه أما الطالب فلديه وسائل حديثة للغش والتسريب
أنتظر من الوزير أن يرفع العقوبات المغلظة والمشددة عن المراقبين ورؤساء اللجان
ويضع نفسه مكانهم وكفاهم حرقة الدم التى تعرضوا لها
حاسبوهم بما يرضى الله وليس بما يرضى التعليمات الغبيه ولا اللوائح العتيقة فغش اليوم له أساليب لا يكشفها إلا خبراء ومتخصصون، وأجهزة حديثة تملكونها أنتم فى غرف عمليات الوزارة، بدليل إكتشافكم للواقعة عن بعد وأخبرتهم بها المراقبين باللجنة، فما تملكوه أنتم لا يملكوه هم وفى الأخر هم ساهموا فى عملية الضبط وتحرير المحضر
خليكم منطقيين ومنصفيين ولا تجلدوا ذاتكم، لو قام المراقبون برفع دعوى قضائية ضد قراركم سيكسبوها ولو كنت محامى دافعت عنهم حتى يلغى العقاب الذى لا مبرر له، حقق العدل يادكتور طارق
ويامسهل
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية