ظل المواطن المصري حبيس البيروقراطية لسنواتٍ عديدة، عايش خلالها الجوع والفقر المُدقع. بل وأصابته الأمراض المستعصية ونالت من جسده من دون هوادة. ولا يوجد هناك من يغيث، ورغم الكثير من المناشدات المتواصلة من أهالي الصعيد الملكوم. والذي واجه عملية اغتيال ممنهج من الأنظمة السابقة. بغية أن ينظروا للوضع البائس داخل القرى والنجوع، إلا أنهم لم يعيروا ذلك أي اهتمام يذكر، وكأننا نصنف أهل القرى والريف المصري فرز ثالث!.
وهو ما يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان والمواطنة الحقيقية، حتى أتت مبادرة حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس السيسي عام 2019، كطوق النجاة لـ60 مليون مصري، لتنقلهم إلى وضع آخر، إنها الإرادة عشمًا في تحسين أوضاع أهلنا في قرى صعيد مصر والريف، الذين صبروا صبر أيوب، ويستحقون أن يتم تكريمهم عقب حالة الإعياء الشديد.
وكان التكريم في صورة، مشروع قومي لتطوير القرى والريف المصري والنجوع. ورفع كفاءة المنازل الآيلة للسقوط وتزويدها بالأجهزة الكهربائية بما يحقق معيشة آدمية لأبناء القرى. ويحقق المساواة التي حرموا منها لعقود كبيرة، ولا نعلم أين كانت تذهب أموال الدولة، خلال العقود السابقة؟!.
والسؤال الحقيقي من أين أتت الدولة بـ700 مليار جنيه للارتقاء بمعيشة المواطنين، تلك المناظرة تؤكد أن الشرذمة السابقة كانت تختلس أموال الشعب، وتهيمن على أمواله، غير عابئة بأي مواطن فقير، الأهم هو الحاشية والشلة تعيش في ترف، وإن كان ذلك على حساب ملايين المصريين.
نستطيع أن نطلق على مشروع تطوير القرى والريف، بأنه مشروع القرن. بل انتصار للإنسان المصري الصبور، آخر الصبر جبر وهذا وعد الله. حينما يصبر أبناء الشعب على وضع صحي متهالك وفقر مستطير طول السنوات الماضية. يستحق أن يعيش مرحلة جديدة، من تطوير في المحاور كافة. سواء اجتماعي أو صحي أو تعليمي، إنه عصر بناء الإنسان المصري بمفهوم شامل، بما يحقق الهدف المنشود نحو حياة أفضل.
سواء كان ذلك في توفير فرص عمل جديدة، تزامنا مع خطة العمل الجارية، وهو ما يقلل نسبة البطالة، ناهيك عن مساعدة الأسر الفقيرة في تجهيز العرائس، نحن يا سادة بصدد مشروع عملاق سيغير حياة نصف أبناء الشعب المصري، وعلينا أن نوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاق مبادرة حياة كريمة، وكل من شارك في خروج المشروع للنور.. عاشت مصر خزين الأرض.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية