جحا والحمار – قصة شهيرة – بطلها جحا وولده، وحكايتهما معروفة ومتداولة لدى كثير من الناس لأنها تحمل العبرة والحكمة.. تتلخص القصة أن جحا وابنه لم يستطيعا إرضاء الناس، إذا ركب هو الحمار وترك ابنه انتقده الناس لترك ابنه يمشى، وإذا ركب الابن الحمار انتقدوا الولد لترك والده يمشى، وإذا ركب الاثنان على الحمار قال الناس «ليس في قلبهما رحمة بالحيوان».
وإذا تركا الحمار وسارا بجواره، قال الناس «هذان الأحمقان يتركان الحمار ويمشيان على أرجلهما» والمغزى من القصة هو استحالة إرضاء الناس- إلا أننا إلى الآن لا نتعظ منها.
والناس هي الناس ينتقدون ولا يقدمون حلولاً. الأمر استسلم معه كثير من الأفراد لما يفرضه المجتمع عليه بعيدًا عن رغباتهم الحقيقية خوفًا من كلام الناس. وأصبحت تلك القصص مجرد حواديت تحكى للتسلية.. ونجد الوحيد في قصتنا هذه الذي لم يتكلم عليه أحد هو الحمار!
لم نقصد أحداً!