مها محمد أو من تعرف بعروسة الإسماعيلية، امرأة قد تعرضت للعنف يوم زفافها وأمام الجميع وبعد تهديدات زوجها و تحت الضغط و الاكراه و التهديد لم يكن أمامها إلا إتمام مراسم الزواج بابتسامة مصطنعة وراء حزن عميق و خوف على مصير عائلتها حيث هدد المدعو زوجها بقتل عائلتها إذا ما رفضت إتمام الزواج حسب تصريحاتها، حيث أكدت أنها منذ ثمانية أشهر أي منذ الزواج و هي تتعرض لكافة أنواع التعذيب المادي والمعنوي، وأن الحال قد وصل به لحبسها لمدة أسبوعين ولولا تدخل والدها الذي سعى لإنقاذها من براثنه كانت ستكون نهايتها بشعة، وحيث أكدت أيضا أنه لم يكن بينهما قصة حب دامت ثلاثة عشر سنة مثلما ادعى هو و عائلته و ذلك لتمويه الرأي العام و أن ما نشر غير صحيح و إنما كان زواج تقليدي و أنها لحماية عائلتها من بطشه اضطرت للصمت.
كلنا قد شاهدنا فيديو العنف الذي سلطه المدعو زوجها يوم زفافها، وبعد تداول فيديو العنف الذي سلطه زوجها عليها، انهالت موجة من التعليقات والانتقادات.. لكن الغريب أن مذيعة دافعت عن الزوج وقالت «الرجل بطبعه حمش» مش معقول «تبوظ» فرحتها وحب 13 سنة عشان موقف مش عارفين تفاصيله، مش كل حاجة تشوفها تصدقها، أكيد العريس عنده رصيد كبير خلاها تسامحه.
وأضافت «اللي تقولك من أول ضربة أو لمسة أطلقي ديه مش بتحبك، ولما تطلقي مش هتجبلك عريس هتقعدي في البيت».
واستطردت «المثل بيقول ضل راجل ولا ضل حيطة الأمثال ديه موجودة من أيام الطيبين، وجود الرجل في البيت يعني الكثير».
الغريب أنها تدافع عن أشباه الرجال.
وماذا يعني ضل راجل ولا ضل حيطة هذا يعني تشجيع لنساء على الصمت عن الذل والقهر والعنف الذي يصل إلى القتل والنهايات البشعة.
ضل راجل ولا ضل حيطة، عندما يكون رجلا فعلا، رجل يخاف الله ويحترم زوجته ويراعي ربنا فيها وليس وحش يعتدي عليها بالعنف وأمام الجميع غير مكترث لكرامتها وإحساسها، صدق من قال أن المرأة عدوة المرأة، مذيعة من المفترض أن تدافع عن حقوق النساء و أن تناهض الظلم و العنف إذا بها تدافع عن البلطجية و تبرر للعنف
ماذا لو كانت مكانها هل سترضى بالذل والإهانة، ومهما كانت المبررات لا يوجد تبرير ولا مبرر واحد للعنف؟
شجعت المذيعة عروسة الإسماعيلية على صمتها إذ بصمتها يتحول إلى لعنة والطبيعي عندما تصمت المرأة عن الظلم سيتمادى الطرف الثاني وسوف يزداد بطشه تجاهها والدليل ما حدث هذه الأيام حيث أنها اضطرت لتحرير محاضر بالعنف ضده وأكدت أنه قد رفض طلاقها إلا بمقابل مبلغ مالي
نعم نحن نتحدث عن زمن غريب حيث يساوم الرجل زوجته على ورقة طلاقها
أين الرجولة؟؟؟
أين الشهامة؟؟؟
أين وصايا الرسول حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام «استوصوا بالنساء خيرا»..لكن للأسف المرأة لازالت جارية في معتقدات وتفكير البعض
و في النهاية أقول اتركيه حتى لو كان ملك الملوك عندما يسمح لنفسه بإهانتك لأن كرامتك لا تباع ولا تشترى في سوق العبيد ،كرامتك قبل كل شيء
أنت إنسان مثلك مثله، كائن بشري، و إياك وأفكار الجاهلين الذين يقولون لك مش هيجييلك عريس، افضلي في بيت أبوكي معززة مكرمة أحسن مية مرة من الذل و الهوان و قلة القيمة و التنازلات «اللي ملهاش لازمة».
و تذكري ان التنازل يعني التمادي و هذا ما حدث مع عروسة الإسماعيلية مها محمد.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية