يعتقد كثيرون أن تقديم الاستقالة والاعتذار عن الاستمرار في المنصب ضعف وهزيمة لا تليق بصاحبه، من هنا ظهر هؤلاء المكابرين الرافضين للاعتذار. ولم تقف ثقافتهم عند حد معين ولكنهم يصفون أنفسهم بأنهم لا يخطئون وأنهم طبقة من الناس سامية في المرتبة. فهذا الشخص الذي لا يملك شجاعة الاعتراف بالخطأ. هو نتاج ثقافة تربيته من الصغر وبعد ذلك تربيته لأطفاله بعدم الصفح عن المخطئ وتقبله في المجتمع مرة ثانية إذا أعتذر.
هذا ليس هرباً من المسئولية ولكن مخرج من الورطة التي تسبب فيها الشخص بفعله الخطأ. وإذا قدم شخص استقالته التي تعني اقتناعه التام أن هناك خطأ يجب تصحيحه، فهو يعلم بثقافته أن في ذلك احتراما لنفسه وللمجتمع.. ولنا من الله عظه فهو الذي يقبل التوبة وهي أعلى مراتب الاعتذار.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون».
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية