الصداقة نادرة.. والأصدقاء أصبحوا من الكماليات باهظة الثمن، فليس في وسع أي إنسان أن يستثمر رأس ماله في عمل ما أو رسالة مكلف بها ويحتفظ بالصداقة في آن واحد. وأن سبب ارتفاع تكاليف الصداقة ليس راجعًا إلى ما يتكبده الإنسان من أجل أصدقائه إنما فيما يحمله إكرامًا لهم.
هذا الكلام ذكره الكاتب الكبير نجيب محفوظ وهو يروى للأستاذ رجاء النقاش صفحات عن حياته، ثم أنكرها عن نفسه، وقال إن هناك بين الأصدقاء من يمكن أن يزعجك أو يسبب لك المتاعب ويضيع وقتك، وأنه استطاع أن يوازن بين الصداقات دون أن يضيع رسالته في الحياة بفضل الانضباط والتنظيم، بحيث لا تجور إحداهما على الأخرى؛ لذلك نجد أن كثيرًا من الناس ممن يختارون أصدقاء لهم حسب طبيعة كل مرحلة، ويبررون ذلك بأن أصدقاء المرحلة عادة ما يكون بينهم ألفة أو حتى مصلحة مشتركة، لذلك يحتاج كل صديق إلى الآخر دون تعطيل أو متاعب، يطلقون على هذه العلاقة ذات الكلمة «صداقة».
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية