«الثعلب والحمامة والطائر الحزين» يُحكى أن حمامة كانت تعيش أعلى نخلة حتى لا يستطيع أن يصل إليها أى من الحيوانات المفترسة وتأكل فراخها الصغيرة، وكان يأتي إليها الثعلب في كل مرة تفقس فيها بيضها ويهددها إذا لم ترمي إليه فراخها الصغيرة، سوف يصعد إليها ويأكلها هي وفراخها.
وكانت خوفاً ترمي إليه بعض فراخها، فيأخذها ويمشي. وذات مرة حضر إليها الطائر الحزين وكان مشهور عنه أنه شديد الذكاء، وسألها ما سبب بكائها، وحكت له ما يفعله الثعلب معها وأنها تنتظر فراخها قريباً وتخشى من الثعلب، فقال لها الطائر الحزين، قولي له إذا أردت الفراخ أصعد أنت إليها إذا كنت تستطيع.
فسكت الثعلب وسألها من علمك هذه الحكمة، قالت له الطائر الحزين، فذهب إليه ووجده واقفاً عند النهر كعادته فسأله ماذا أنت فاعل إذا هبت عاصفة قوية، فقال الطائر الحزين أخفض رأسي بين جناحي الضخمين، فطلب منه الثعلب أن يفعل ذلك.
هنا أنتبه الطائر الحزين إلى مكر الثعلب وقال له: إبعد قليلاً حتى أفعل ذلك. وعندما ذهب الثعلب بعيداً طار الطائر الحزين. إن الذي يهدد ويتوعد في الغالب لا يستطيع أن يصل إلى شئ، وأن كل ذكي يوجد من هو أذكى منه .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية