إبادة جماعية تحدث في فلسطين والوضع قد تجاوز الحدود وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان تدفعنا لتساؤل أين هي بالأساس هذه الحقوق.
أطفال صغار جدا قد فقدوا كل عائلاتهم وأحلامهم ومنازلهم، ومنهم من تشوه ومنهم من أصبح مشلول بدون أي ذنب، يدفعنا لتساؤل مرة أخرى أين هي حقوق الأطفال؟
أين هذه الحقوق والواقع خير دليل أن هذه الحقوق وهمية.
أطفال صغار جدا يصرخون من الألم، أطفال صغار جدا يعانون أشد أنواع المعاناة، بدون أي ذنب أصبحوا يتامى ومشردين، بدون أي ذنب قد فقدوا كل أحلامهم وذويهم.
ماذا يحدث في العالم؟ لماذا قد حذفت كلمة الإنسانية من البشر؟
ما يحدث اليوم أليست جرائم بشعة؟
ما يحدث أليس اغتيالات؟
ما يحدث أليست مجازر وإبادات؟
في ظل صمت العالم على ما يحدث في غزة وفي أطفال غزة الذين أبكوا الحجر ولم يبكوا البشر.
والصدمة أن ما نشاهده يوميا من مشاهد قتل وتنكيل ليس فيلم رعب بل تجاوز كل أفلام الرعب.
أطفال غزة يصرخون ويتألمون ويموتون ويتشردون والعالم ليس هنا بل في سبات عميق.
والغريب أن غزة في نظرهم أصبحت منطقة إرهاب، والسؤال الذي يطرح نفسه من هم الإرهابيون؟
هل هم الأطفال الصغار أم النساء الأبرياء أم الشيوخ أم المدنيون الذين يعيشون بسلام فيتم قصفهم بهذه الطريقة البشعة؟
ويبقى السؤال بأي ذنب؟
بأي ذنب قد ماتوا كل هؤلاء الأطفال؟
بأي ذنب قد ماتوا كل هؤلاء الأمهات؟
بأي ذنب ماتوا كل هؤلاء الآباء؟
بأي ذنب قد تشردوا كل هؤلاء؟
وتبقى الإجابة لدى كل الذين ارتكبوا هذه المجازر، والذين التزموا بالصمت ولم ينقذوا الأبرياء.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية