للأسف الشديد تفشى الظلم بيننا حتى أصبح عادي جداً، قد لا يلاحظه أحد سواء كان الظالم أو المظلوم.
وليس للظلم شكل معين، فهناك من يسلط سهام ظلمه على مرؤوسيه في العمل لمجرد رغبته في توسيع نفوذه، وهناك من يسلط ظلمه على معارضيه لاسكاتهم وتهديد الأخرين بهم، والأمثلة كثيرة جداً، حتى تعود الناس ظلم بعضهم لبعض.
ربما ذلك سببه الخوف الذي يسيطر على الجميع منذ عقود طويلة، أو بسبب صراع المصالح بين الناس، فالكل يحاول أن يحصل على كل شيء حتى لو كان هذا الشيء ليس حقه، حتى ضاعت القيم والأخلاق، وانقلبت الأحوال، وأصبح الظالم مظلوم، والفاسد صالح، والقوى لا يشعر بالضعيف، أو الغنى يشعر بالفقير.
وانتشرت العبارة المضللة التي ترسخ القيم الجديدة مثل «خليك في حالك» أو «طالما بعيد عنى خلاص».
والعجيب أن الظالم لا يستخدم يده في ظلم الأخرين إنما يستخدم أيدي أخرين من المظلومين يعتقدون أنهم بذلك في مأمن من الظلم، حتى تحول المجتمع إلى كائنات هامشية لا تأثير لها، شعارها السكوت والخنوع. والظالم مازال يستعمل معول الهدم على حساب أصحاب الحق.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية