الكذوب شخص يكذب كما يتنفس، يعرفه البعض بأنه الشخص الذي يكذب ويعرف أنه يكذب، لذلك لا يعرف شيء عن النزاهة والأخلاق، شخصية أنانية ولا يعرف إلا نفسه، إحساسه متبلد، يقول لك الحياة فرص.
لذلك يكذب من غير أي احتمال لاكتشاف كذبه أو لا، فهو يعلم أن عمر الكذبة قصير، لذلك يستغل الكذب بسرعة ليقتنص أي شيء سواء كان في حاجه إليها أو لا، المهم حرمان غيره منها.
ويطلق هذا الكذوب على ذلك بأنه ذكاء اجتماعي، ويتحول مع الوقت إلى كائن متوحش يفتك بكل من يقترب منه دون رحمة أو خوف من الله، ويقول لك إن كل ما حصل عليه بالخداع «حقه» وأن الأخرين يحقدون عليه.
هذا هو الكذوب الذي تتبلور شخصيته من الصفر ويكبر ليكون كذوباً فهو الذي يختار كذبة بسيطة قابلة للتصديق ويحاول إقناع أسرته أن سبب تأخيره راجع إلى أن المعلم أطال الدرس، أو يقول للمعلم أنه لم يقوم بأداء واجبه لسبب راجع إلى مرض والده.
فهذا الكذب البسيط هو البداية، ومع تكرار الكذب يصبح هذا الشخص من الكذابين.
إن الكذوب لا يبطل كذب. لعل من أسباب انكشاف الكذب هو ضعف ذاكرة الكاذب، لذلك يقول المثل «إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً» فهذا ما يفضحك في كذبك… إنه النسيان.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية