استوقفتنى جملة فى حوار روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر السابق في حوار لإحدى الصحف البرتغالية وتم نقله في جميع المواقع الرياضية المحلية والعربية والعالمية عندما قال «إن المسئولين فى اتحاد الكرة المصري لم يعاملوني باحترام عند اقالتي من تدريب المنتخب» وهي نفس الجملة التي قالها المدير الفنى البرتغالى أيضا كيروش عندما غادر الفريق بعد الخروج من أمم أفريقيا 2021 رغم وصوله للنهائي وللمباراة الفاصلة في تصفيات كأس العالم.
وتابعت أيضا ما حدث مع المديرين الفنيين المصريين وأقصد هنا إيهاب جلال وحسام البدري بنفس المعاملة تمت معهم وتمت إقالته في وسائل الإعلام قبل إبلاغهم بالقرار.
وأعتقد أن الطريقة التي تعامل بها مجلس إدارة اتحاد الكرة مع المديرين الفنيين للمنتخب الأول جعل كيروش يشترط على من تفاوضوا معه للعودة إلى تدريب المنتخب، ألا يتعامل مباشرة مع جمال علام رئيس الاتحاد وما قاله فيتوريا في حواره لصحيفة رياضية واسعة الانتشار يجب الوقوف أمامه، لأن هذا يدل على كيفية إدارة المنظومة الكروية فى مصر ويدل على أنه لا يوجد تخطيط من الأصل ولا يوجد التزامات تعاقدية يفرضها الاتحاد على المدير الفني، وتحديد أهداف واضحة ومحددة حتى يتم المحاسبة على أساسها.
أما اتخاذ القرارات العشوائية بدون احترام التعاقدات وإهانة الناس هو إساءة إلى مصر قبل أن تكون الإساءة للاتحاد والمسئولين فيه، لأن كلام فيتوريا وقبله كيروش سوف يجعل التعاقد مع أي مدير فني برتغالي ضربا من المستحيل لأنه سمعة مصر وسط هؤلاء وهم مدرسة كبيرة في التدريب أصبحت سيئة بسبب تصرفات رئيس وأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم خاصة أن الرجل لم يأخذ مستحقاته وكيروش حصل على مستحقاته بعد أن هدد باللجوء إلى الفيفا وتدخل وزير الشباب والرياضة.
كما سيكون له رد فعل سيئ لدى مشجعي كرة القدم فى البرتغال والعالم بأن مصر تعامل المتعاقدين معها بغير احترام، وهو يضر أولا بسمعة الرياضة وثانيا بمحاولات النهوض بالسياحة وجلب سياح إلى مصر والسوق البرتغالي سوق مهم للسياحة، وكما نعلم أن البرتغاليين عشاق لكرة القدم.
وواضح أن حالة عدم احترام الناس أصبحت مسيطرة في بعض المؤسسات، وهذه تأتي من بقاء المسئولين لسنوات طويلة في مناصبهم ويتوحدون مع الكراسي ويعتقدون أن هذه المؤسسات أصبحت ملكهم وبالتالي كل الذين يعملون معهم هم مجرد خدم ليس عليهم إلا السمع والطاعة، وهو الأمر الذي أشار إليه فيتوريا فى حواره، وقال إنه لم يتم إبلاغه بقرار إقالته إلا بعد ما نشر في وسائل الإعلام، وطلب منه أن يتنازل عن جزء من مستحقاته، وهو ما رفضه وترك الأمر كما قال للفريق القانوني الذي لن يتردد لحظة في اللجوء إلى فيفا، في حال تعثر المفاوضات مع الاتحاد المصري الضعيف أصلا من الناحية القانونية.
وكنت أعتقد أن بعد حوار فيتوريا سوف يصدر رئيس الاتحاد بيانا للرد عليه، أو يعتذر له ويحدد موعدا لسداد مستحقاته أو يبادر ومعه أعضاء مجلس الإدارة إلى الاستقالة خاصة وأنه لم يحقق أي إنجاز منذ تولى المسئولية بداية من كرة القدم للرجال فضيحة كرة القدم للسيدات وأخيرا مهزلة الكرة الشاطئية ومنتخبات الناشئين التي تضم فى أغلب الفرق أبناء لاعبين سابقين وترك المواهب الحقيقية بلا رعاية، فكلا الإجراءين محاولة لإنقاذ سمعة الاتحاد ومصر التي أصبحت في الحضيض بعد تصريحات كيروش وفيتوريا وتناقلتها الصحف الرياضية العربية والعالمية.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية