هل نحن قوم نُعبر بانفعالاتنا عن مواقفنا وأفكارنا، أو أننا قوم تطغى انفعالاتنا على أعمالنا!! لذلك نجدنا منفعلين دائماً، ونحمل الشك في الأخرين، ونُزايد عليهم في كل ما يقولون أو يعملون لأسباب نفسية ليس أكثر.
وتأتي الأنانية وحُب الذات في مقدمة تلك الأسباب، لذلك نهرب إلى العالم الافتراضي، ونحاول تغيير أسماءنا وصورنا وعمرنا ونوعنا، ونغوص في هذا العالم الذي يضحك فيه الكل على الكل.
وفقدنا بسبب ذلك الإنسانية الباقية لدينا في هذا العالم الجديد الذي يتداخل ويتمازج من خلال آليات العولمة، وحين تُضيف إلى ذلك التليفون المحمول الذكي تعلم أنك تقف أمام هذا العالم دون ملابس، وللأسف دون خجل، دائرة أوجدت نفسك فيها بسبب غياب أي هدف لك في الحياة.
ولا شك أصبحت داخلها كالآلات التي تعمل ثم تعمل دون توقف إلا عند الموت.. عُذراً عندما تتعطل، إعلم أن ضغوط الحياة صعبة ولا تُطاق. حاول أن تلعب بالدنيا ولا تتركها تلعب بك، فإذا استطعت فعل ذلك فأنت في طريق الأمل. بشرط عيش الحياة الحقيقية وليس الحياة الافتراضية التي يغرق فيها الناس للأسف في عالمنا الثالث. الذي يحيا على الاختراعات ولا يخترع !!
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية