استطاع «طوفان الأقصى» تغيير مفاهيم النصر والهزيمة فى العقل البشري. فلم يصبح النصر مرتبطا بالقوة العسكرية أو القدرة على السيطرة واحتلال الأرض أو الذي يحاول العدو الصهيوني بفعله على مدار أكثر من ثمانية شهور منذ بدأت العملية الحربية في غزة.
ورغم الفرق الشاسع بين القوة العسكرية لأطراف هذه الحرب، فإن المقاومة لم تركع ولم تستسلم، ويكبدون العدو خسائر لا يتحملها، وسوف تكشف الأيام عن حجمها الحقيقي بعد انتهاء الحرب.
فالعدو يرى في نفسه أنهم أنبياء هذا العصر ومن يخالفهم فإنه يخالف الله، فالعقول المتحجرة لا تقبل معنى للنصر إلا الخراب والدمار، ورغم أن المقاومة استطاعت تغيير معنى النصر والتصدي طوال هذه المدة، ففي ذلك ما يكفي أن ينسب النصر إلى أولئك المقاومين الذين يُظهرون شجاعتهم وقدرتهم على ضرب العدو رغم الحصار الذي يشارك فيه العدو وشركاؤه من رعاة العدو.
وما زال العدو يصيح وينادي بالنصر الكامل في الوقت الذي لم يترك فيه على الأرض حجرا فوق حجر ولا شجرة ولا ماء، رغم ذلك غير قادر على النصر، ما يؤكد أن للنصر معنى آخر هو القدرة على التصدي، وأصبحت الهزيمة عدم القدرة على إنجاز الأهداف، وهذا ليس فى غزة فقط ولكن فى أى أرض فيها شعب يقاوم، حتى لو كانت المقاومة بالصمت.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية