هناك قاعدة أزلية قوامها عدم الإسراف فيما تفعل أو تُحب أو تعمل، وتقول «إن ما زاد على حده انقلب إلى ضده» وضرب لنا السابقون العديد من الأمثلة.
فتجدهم يقولون «إذا زاد الحب على حده انقلب إلى غيرة عمياء» و«إذا زاد الحرص على حده انقلب إلى بُخل» و«إذا زاد الولاء على حده انقلب إلى أفعال تؤذى الأبرياء» و«إذا زاد الغضب على حده انقلب إلى حقد يولد الثأر» و«إذا زادت الحماسة على حدها انقلبت إلى عبودية» حتى الوطنية إذا زادت على حدها تنقلب إلى عنصرية تُعادي الأمم وتتعالى عليهم.
ولا تنس تلك العبارات التي تدور حول هذه القاعدة، إن اليأس يولد العنف، وإن الدم لا يجلب غير الدم. فالإنسان دائمًا أمام خيارين أن يكون أو لا يكون، وبينهما الحد الفاصل، حتى لا تنقلب الأشياء عليك.
لذلك لكي تحيا سالمًا عليك أن تُبصر الحق ولا ترضى بالظلم، حتى لو كنت غير قادر على منعه، ويكفيك معرفتك له.
فلا تكون شخصا قاسي القلب معدوم الضمير لتُسمي الظلم باسم آخر، في هذه الحالة يكون مكانك هو مكان أضعف الإيمان.
فمن المألوف والسائد أن تكون واعيا لما حولك وحافظ على كل الصفات الطيبة فيك، ولا تتجاوزها إلى الشط الآخر.. شط الهلاك.. واعلم أن الناس تراك أفضل مما ترى نفسك، فلا تزد عليهم بما ليس فيك.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية