شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، انعقاد المائدة المستديرة الرابعة ضمن فعاليات البرنامج القومي لمواجهة الشائعات «تصدوا معنا»، الذي تنظمه الوزارة تحت عنوان «نحو تعزيز التماسك المصري الداخلي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة».
وخلال الفعالية، استعرض الفريق البحثي للبرنامج آراء وتوصيات نخبة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين من مختلف المجالات.
أكد الدكتور أشرف صبحي في كلمته أهمية التماسك الداخلي كحصن أساسي لحماية المجتمع في ظل التحديات والأحداث المتسارعة التي تعصف بالعالم اليوم.
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية هي مصدر قوتنا واستقرارنا، قائلاً إن تعزيز التماسك الداخلي يمثل السبيل الوحيد لمواجهة المؤامرات التي تهدد الوطن وتحقيق الأهداف والطموحات المنشودة.
ولفت الوزير إلى أن المتغيرات الإقليمية والدولية المتزمة تتطلب منا الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة مختلف التحديات التي قد تهدد الوطن. وشدد على أهمية وعي المواطنين بحجم هذه التحديات ومخاطر محاولات زرع الفتنة بين أبناء المجتمع.
وفي هذا السياق، دعا الوزير الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية باعتبارهم أساس مستقبل البلاد، مطالبًا إياهم بالمساهمة الفعّالة في حماية استقرار الوطن ومكافحة الأفكار الهادفة لزعزعة استقراره.
كما تطرق وزير الشباب والرياضة إلى الدور الهام الذي يقوم به الإعلام في دعم الوعي المجتمعي وتعزيز روح التماسك الوطني. ودعا وسائل الإعلام إلى التصدي الحاسم للشائعات والمعلومات المغلوطة، والتركيز على تقديم رسائل إيجابية تهدف إلى بناء مجتمع متماسك واعٍ بمتطلبات المرحلة.
شارك في فعاليات المائدة عدد من الشخصيات البارزة، منهم اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، والدكتور خالد عكاشة، مدير مركز الفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور أحمد الشحات، استشاري الأمن الإقليمي والدولي.
كما حضر الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، وعصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ومجلة الديمقراطية. كذلك، شارك الدكتور محمد عزام، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور حامد فارس، أستاذ العلوم السياسية، إضافة إلى الكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية.
تناولت المناقشات خلال المائدة المستديرة القضايا الإقليمية الراهنة والعلاقة بين الاستقرار الداخلي والأمن الإقليمي، إضافة إلى الاستراتيجية المصرية في التعامل مع التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط وتأثير الصراعات الإقليمية والدولية على الدولة المصرية.
وتم التركيز على تعزيز التماسك الداخلي لمواجهة التحديات المتسارعة ومسارات التصدي لحروب الشائعات الموجهة عبر الحدود.
وتمت أيضًا مناقشة كيفية تعزيز الوعي الجمعي المصري بالطبيعة الحقيقية للتحديات الإقليمية وتأثيراتها على الداخل المصري.
كما تطرقت النقاشات إلى دور الإعلام في مواجهة مخاطر الشائعات من خلال رؤى متناسبة مع الظروف الراهنة.
واختتمت المائدة بتقديم توصيات عملية لدعم الوحدة الوطنية وتعزيز الإدراك الجماعي بالتحديات الإقليمية الراهنة.