طالب النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، باتخاذ قرار عاجل لتأجيل تطبيق النظام الجديد المعروف بـ«البكالوريا المصرية»، الذي أعلن عنه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، لطلاب الصف الأول الثانوي والمقرر تطبيقه بدءاً من العام الدراسي المقبل.
ودعا النائب إلى ضرورة إجراء حوار مجتمعي موسع يشارك فيه الطلاب وأولياء الأمور وأساتذة كليات التربية والآداب ودار العلوم واللغة العربية، بالإضافة إلى خبراء التعليم واللجان البرلمانية المختصة بمجلسي النواب والشيوخ.
طرح النائب عدة تساؤلات في طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجهة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم، قائلاً: هل المنظومة التعليمية الحالية، بما تواجهه من تحديات ومشكلات، قادرة على استيعاب هذا النظام الجديد؟ وكيف يتم الإعلان عن هذا التغيير المفاجئ بدون تمهيد؟ وهل سيحل هذا النظام أزمات مثل انتشار الدروس الخصوصية والنقص الحاد في أعداد المعلمين؟ وهل لدى المعلمين الكفاءة والقدرة الكافية لتطبيق هذه المنظومة الجديدة؟
أكد النائب أشرف أمين أن التعليم قبل الجامعي يفتقر إلى استراتيجية واضحة ومحددة تتبناها الوزارة، مشيراً إلى أن القطاع أصبح بمثابة حقل تجارب لكل وزير يتولى المنصب. وأضاف أن كثيراً من الإجراءات التي أعلنها وزير التعليم لعودة الانضباط إلى العملية التعليمية لم تُنفذ على أرض الواقع. فلا تزال المشكلات المزمنة مثل أزمة نقص المعلمين، وانتشار مراكز الدروس الخصوصية، وارتفاع نسب الغياب في المدارس بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي قائمة.
اختتم النائب مداخلته بالمطالبة بوضع استراتيجية شاملة لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي وتقديم حلول جذرية للمشكلات والتحديات التي يواجهها القطاع قبل الحديث عن أي نظام تعليمي جديد، مؤكداً أن أي نظام جديد لن ينجح ما دامت الأزمات الراهنة قائمة.