قال النائب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ يشكل خطوة تتجاوز مجرد تهدئة مؤقتة، لتصبح أساسية في تحقيق استقرار مستدام داخل القطاع والمنطقة.
وأضاف، يأتي ذلك وسط ضغوط دولية غير مسبوقة للوصول إلى هذا الاتفاق، مدعومًا بالتزام واضح بضمان تنفيذه من خلال إنشاء لجان رقابة تضم مراقبين دوليين ومحليين لمتابعة الالتزام ببنوده.
وأوضح محسب، أن الطريق أمام تنفيذ الاتفاق ليس سهلاً بسبب الصراعات المتجذرة على مدى عقود، ونقص الثقة بين الأطراف، والخلافات المستمرة حول تقاسم السلطة والموارد.
وأضاف،نجحت الجهود المصرية الحثيثة في التوصل إلى هذا الاتفاق، بفضل دور مصر كوسيط يحظى بثقة كل الأطراف.
واعتبر محسب، أن الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو استقرار المنطقة، إلى جانب كونه نقطة انطلاق لمحاولة إيجاد حل سياسي شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكد النائب أيمن محسب، استمرار الدور الإنساني الذي تقوم به مصر عبر إرسال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، والتي تنتظر الإذن بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
ولفت، إلى أن المعبر، كونه الرابط الوحيد بين القطاع والعالم الخارجي عبر الأراضي المصرية، يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات سكان القطاع المتضررين من الصراع المستمر، مما يجعل هذا الاصطفاف الطويل للشاحنات تجسيدًا لشريان حياة حقيقي للفلسطينيين.
وأضاف وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن هذه الجهود تعكس دور مصر التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد أيمن محسب على أهمية رفع مستوى التنسيق بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية المُكلفة بإيصال المساعدات لضمان وصولها لمستحقيها، مع منع أي محاولات للتلاعب بعملية التوزيع.
وأشار إلى أن الدعم لا يقتصر على السلع الأساسية فحسب، بل يشمل أيضًا معدات طبية متقدمة وفرقاً طبية جاهزة لتقديم الخدمات العلاجية العاجلة لآلاف المصابين في القطاع.
وأكد محسب، أن مشهد شاحنات المساعدات المتراصة أمام معبر رفح يبقى رمزاً فعلياً على التزام مصر وشعبها بدعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.