أشار المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن قطاع البحث العلمي يُعد من الركائز الأساسية التي تستوجب إعطاءها الأولوية القصوى من قبل الدولة. وأكد أن القيادة السياسية قد وجهت بدعم هذا القطاع، وهو ما يتطلب التزام الحكومة بتنفيذ هذه التوجيهات.
تصريحاته جاءت خلال مشاركته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التي انعقدت اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق. وتضمنت الجلسة مناقشة طلبين مقدمين من النواب؛ الأول من النائب ناجح جلال وأكثر من عشرين نائبًا حول سياسة الحكومة لتطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر.
والثاني من النائب عادل اللمعى ومجموعة أخرى من الأعضاء لاستيضاح آليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، بالإضافة إلى توجيه البحث العلمي نحو المجالات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية، وتعزيز مشاركة العلماء المصريين المقيمين في الخارج.
وشدد الجندي على أن البحث العلمي يمثل المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية ورافعة للنمو في الدول المتقدمة، وهو ما يستدعي العمل على تطوير هذا القطاع حوكميًا وماليًا لضمان توفير الموارد اللازمة.
ودعا إلى استثمار نتائج البحث العلمي في الصناعات المختلفة والقطاعات الإنتاجية، مع التركيز على تحفيز الابتكار وإزالة المعوقات التي تواجه الباحثين. وأكد أهمية توجيه الجهود البحثية نحو التخصصات الحيوية التي تخدم أولويات الدولة.
كما أشار إلى ضرورة تطوير نظام البعثات الخارجية عبر زيادتها وتبسيط الإجراءات للباحثين والخريجين، بهدف الاستفادة من الخبرات العالمية وتبادل المعرفة. ولم يغفل التأكيد على تحسين الظروف المادية للباحثين،
داعيًا إلى تكثيف الجهود لتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج واستقطابهم لدعم عملية التنمية وتطوير القطاعات المختلفة داخل البلاد.
وشدد كذلك على وجوب الاستفادة من خبراتهم داخل المؤسسات الحكومية لتحسين الأداء وتعظيم الإيرادات. وقد طالب بإنشاء منصة حوار دوري بين الحكومة والعلماء لعرض رؤيتهم وأفكارهم بخصوص أوجه التطوير الممكنة في مختلف المجالات.
وفي ختام كلمته، دعا الجندي، الحكومة إلى وضع استراتيجية شاملة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مع الاستفادة القصوى من التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأشار إلى أهمية تعزيز الاهتمام بالتخصصات التكنولوجية والمجالات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.