أوضح النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ ورئيس غرفة ملاحة بورسعيد، أن الخطوة التي اتخذها الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بالاستجابة لمطلب قطاع الملاحة بمنح مزايا تحفيزية للخطوط الملاحية الطويلة لمدة ستة أشهر تُعد خطوة هامة لتعزيز حركة المرور بالسفن العالمية عبر المجرى الملاحي.
وقال إن هذه المبادرة ستساهم في زيادة الاستفادة من القناة وتطوير النشاطات البحرية التي تدعم الإيرادات العامة للدولة.
وأشار اللمعي إلى أن هذا القرار جاء ثمرة للتوصيات الصادرة عن الاجتماع الذي جمعه مع الفريق أسامة ربيع وممثلي 23 جهة من أبرز خطوط وتوكيلات الملاحة العالمية أواخر الشهر الماضي.
مزايا تنافسية
وأضاف أن تلك التوصيات لاقت استجابة سريعة تُرجمت إلى قرارات تنفيذية بهدف تحسين عبور السفن عبر القناة، مما يعكس الالتزام الواضح لهيئة قناة السويس بتقديم مزايا تنافسية تحفز عودة الخطوط الملاحية وتواكب المتغيرات الإقليمية، مما يدعم دور القناة كمحور استراتيجي للتجارة العالمية.
وأكد النائب على أهمية العمل مع شركات التأمين لإعادة تصنيف المنطقة كممر ملاحي آمن، ما يعزز رغبة السفن في العودة لاستخدام هذا المسار الحيوي.
وشدد على الدور الفاعل لغرف الملاحة والتوكيلات في تقديم صورة دقيقة للشركات العالمية حول الوضع الميداني، مما يسهم في استعادة حركة العبور الطبيعية عبر القناة.
قناة السويس شرياناً رئيسياً للتجارة العالمية
ولفت إلى أنه رغم التحديات، تبقى قناة السويس شرياناً رئيسياً للتجارة العالمية، حيث يمر من خلالها نحو 12٪ من التجارة الدولية وما يقارب 22٪ من تجارة الحاويات عالمياً. موقعها الجغرافي المميز بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، بالإضافة إلى مستوى الأمان العالي الذي توفره، يجعلها قادرة على النهوض من أي تداعيات سلبية في منطقة البحر الأحمر والعودة إلى عملها المعتاد.
اختتم النائب عادل اللمعي، حديثه بالدعوة إلى استمرار جهود هيئة قناة السويس لدعم استقرار حركة الملاحة والتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان استمرار القناة كإحدى أهم الممرات البحرية في العالم.
وأشار إلى أن المجرى الملاحي تعرض لخسائر كبيرة بعدما انخفضت إيراداته بأكثر من 60٪ خلال العام الماضي نتيجة الحرب على غزة وتأثير الهجمات الحوثية.
وشدد على أهمية توحيد الجهود لإعادة استقرار قناة السويس وتعويض تلك الخسائر بسرعة قياسية.