في هذه الأوقات الحرجة يظهر دور مصر الشقيقة الكبرى لتتحمل مسئوليتها تجاه أمتها العربية والإسلامية.. بكل قوة وصلابه تصدت الدبلوماسية المصرية إلى التصريحات الصادرة عن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي والتي تحدث فيها بكل وقاحة حول إقامة دوله فلسطينية في السعودية على أساس أنها تمتلك أراضي شاسعة.. تصريحات وقحه لا تصدر إلا من بلطجي وسفاح ومجرم حرب.
بيان تاريخي أصدرته الخارجية المصرية في أعقاب هذه التصريحات.. بيان يحمل عدة رسائل من خلال عبارات قوية صدرت كالسهام الحارقة لتخرس هذا النتنياهو المجرم.
الرد المصري جاء بأشد العبارات ووصف البيان التصريحات بأنها غير مسئوله ومرفوضه جملة وتفصيلا ليس هذا فحسب بل أكد أنها تصريحات تحريضيه وفيها مساس مباشر بالسيادة السعودية وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.. عبارات قوية كانت بمثابة نقطة نظام لحكومة الاحتلال.
وجه بيان الخارجية المصرية لطمة لنتنياهو حيث وصف التصريحات بأنها متهورة، وأكد أن أمن المملكة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر المساس به وأن استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه.
وبلهجه قوية وصفت مصر تصريحات نتنياهو بأنها تصريحات منفلته وتعد تجاوزا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة.. وأعتقد أن هذا الرد قد أ صاب نتنياهو وأوجعه ووضع حدا لتصرفاته الحمقاء المنفلتة والغير محسوبة.
لا شك أن نتنياهو يعرف قوة وقدر مصر.. لكن اليوم تأكد أن مصر وجيشها وشعبها هم الرعب الحقيقي لهذا الكيان المجرم الغاصب. وصلت الرسالة لنتنياهو وغيره سواء في واشنطن أو غيرها من العواصم وهي لا للتهجير وأن محور القاهرة – الرياض قوه لا يستهان بها وأن هذا المحور يمثل عمود الخيمة للأمه العربية والإسلامية.. وأن العلاقات الضاربة في جذور التاريخ تمثل قوه وصلابه في وجه أي محاولات للنيل من أم الدنيا أو أرض الحرمين .
من هنا نقول أن ما يدور في عقل ترامب لن يكون سوى مجرد أوهام لن تتحقق بفضل وحدة وتماسك الصف العربي والإسلامي وفى القلب منه مصر والسعودية وبفضل شجاعة وبسالة أبناء الشعب الفلسطيني.. أبناء غزه الصامدين الذين قدموا أرواحهم فداءً للأرض والعرض.. ستظل أفكار ترامب مجرد أوهام بفضل تلاحم الشعب المصري ووقوفه خلف قيادته وجيشه، وبفضل وحدة الصف العربي والإسلامي سواء على مستوى القادة أو الشعوب.