خيانة المرأة بالنسبة لي تعتبر جريمة لا تُغتفر ولا يمكن تبريرها مهما كانت الأسباب. فالمرأة تمثل رمز العفة والأخلاق والقيم والأصالة، وهي السمعة التي يجب أن تحافظ عليها قبل أي شيء آخر. المرأة تحمل رسالة ذات هدف سامٍ في هذه الحياة، ودورها ليس نابعًا من ضعفها، بل من قوتها لأنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من الحياة بوصفها أمًا، وأختًا، وزوجة. لذلك، من واجبها الأساسي أن تهتم بسمعتها وتُصونها.
حين تكون المرأة في بيت والدها، فهي عنوان للسمعة، وعندما تتزوج تظل كذلك، وحتى في حال انفصالها أو ترملها، يبقى الحفاظ على السمعة هو جوهر رسالتها. قوتها الحقيقية تظهر من خلال جهودها في مواجهة الإغراءات وحفاظها على مبادئها لتثبت أنها امرأة محترمة صعبة المنال وليست سهلة تقع في حبائل أي مغريات.
وعلى الجانب الآخر، لا أكن أي احترام للرجل الذي يتعدى على حرمة رجل آخر. فأي رجل عاقل لا يمكن أن يرتضي لنفسه بناء علاقة مع امرأة متزوجة دون أن يضع نفسه مكان زوجها. وكمبدأ ثابت، كما تُدين تُدان، فقد يجد هذا الرجل نفسه يومًا ما في الموقف ذاته.
أسوأ ما يمكن أن تفعله أي امرأة هو استغلال أو خيانة رجل منحها اسمه وشرفه وسمعته لتسلك طريقًا لا طائل منه مع شخص لا يستحق وصف الرجولة. فالرجولة تقوم على الشهامة والكرامة، ولا يمكن لرجل حقيقي أن يرتضي لنفسه الانخراط في مثل هذه المهزلة.
مع الأسف، أصبحت هذه الظاهرة تنتشر وتتحول إلى نمط مألوف، وقد سمعنا الكثير من هذه القصص، خاصة من خلال برنامج الإعلامي أسامة منير. تفيد بعض النساء أن السبب هو نقص الاهتمام والحب من أزواجهن، وأنهن وجدن هذا الاهتمام في شخص آخر دون أن يرغبن في ترك أزواجهن خوفًا على استقرار أسرهن. لكن مهما بدا ذلك مبررًا بنظرهن، يظل الأمر مرفوضًا وعجيبًا.
رسالتي لكل امرأة تخون: خيانتك ليست دليلًا على قوتك، بل على ضعفك. المرأة القوية ترفض الخيانة لأنها تخون بها نفسها أولًا قبل أن تخون زوجها أو مبادئها أو عائلتها. الخيانة تجعل المرأة تفقد قيمتها وتتحول إلى مجرد ظل باهت لما كانت عليه في الأصل.
حتى التفكير أو أبسط الرسائل يمكن أن يُعتبر خيانة. إذا كنتِ غير سعيدة مع زوجك ولا تجدينه مناسبًا، فالخيار الأفضل والأكثر احترامًا لنفسك هو تركه بدلاً من الانحدار إلى هذا المستوى من الخيانة والدناءة.