مصر كانت ولا تزال تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار و السلام في منطقة الشرق الأوسط، مستمدة ذلك من تاريخها الطويل وموقعها المحوري في معالجة القضايا الإقليمية.
فمنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، قدمت مصر نموذجًا فريدًا في الحفاظ على السلام والدفع نحو الحلول الدبلوماسية للصراعات المتعددة.
اعتمدت مصر نهجًا دبلوماسيًا قائمًا على الحوار والتفاوض لحل النزاعات، حيث تلعب دور الوسيط النزيه في العديد من الأزمات الإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى جهودها في دعم الاستقرار في ليبيا والسودان.
كما تعمل القاهرة على تعزيز التعاون العربي والإفريقي، من خلال دعم المؤسسات الإقليمية والدولية.
تؤمن مصر بأن السلام هو أقصر الطرق لإنهاء الصراعات وتحقيق الاستقرار المستدام، وهو ما يظهر جليًا في موقفها من القضية الفلسطينية.
تسعى مصر إلى تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال دعم حل الدولتين والدفع نحو مفاوضات سلام عادلة برعاية دولية.
وقد بذلت جهودًا حثيثة لمنع التصعيد في غزة، والتوسط بين الأطراف المختلفة لتخفيف معاناة المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية.
يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي جهوده المكثفة لحل القضية الفلسطينية عبر تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
قام الرئيس السيسي بجولات دبلوماسية عديدة حول العالم، التقى خلالها بقادة الدول الكبرى، وحث على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استضافت مصر العديد من القمم والاجتماعات الدولية لتعزيز الحوار ودفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه السلام في الشرق الأوسط.
تتحمل مصر قدرها بوصفها قوة إقليمية كبرى حملت على عاتقها تاريخيًا قضايا الأمتين العربية والإسلامية، حيث لم تتوانَ يومًا عن تقديم الدعم والمساندة في مختلف الأزمات التي مرت بها المنطقة.
وتظل مصر في طليعة الدول التي تسعى لحماية الاستقرار الإقليمي، وتعزيز المصالح المشتركة للعالمين العربي والإسلامي، ما يكرس دورها الريادي والمسؤول.
تُعد مصر من الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تبنت استراتيجيات أمنية فعالة للقضاء على الجماعات المتطرفة، إلى جانب جهودها لنشر الفكر الوسطي وتعزيز التسامح الديني.
وقد عززت شراكاتها مع الدول العربية والغربية لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة.
إدراكًا منها لأهمية التنمية الاقتصادية في تحقيق السلام، تسعى مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع جيرانها من خلال مشاريع إقليمية مثل الربط الكهربائي وتطوير الموانئ والتجارة البينية.
كما تساهم مصر في المبادرات التنموية في إفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تعزيز الاستقرار وتقليل دوافع الصراعات.
باختصار.. الدور المصري في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة يعكس مكانتها كقوة إقليمية مسؤولة، قادرة على التعامل مع التحديات بحكمة ودبلوماسية.
ومن خلال مواصلة جهودها في الوساطة والتعاون الإقليمي، تظل مصر ركيزة أساسية لتحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط والعالم.