أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية جاءت في توقيت حساس، نظرًا للتحديات التي تواجه المنطقة عقب الحرب على غزة.
وأوضح أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة حرجة مع محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب لإعادة طرح مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني، مما يستدعي موقفًا عربيًا موحدًا وثابتًا للتصدي لهذا المخطط وإفشاله.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية السعودية ذات جذور تاريخية متينة تقوم على مبادئ الأخوة والتعاون.
ولفت إلى الدور المحوري لكلا البلدين في تعزيز التضامن العربي ودعم القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كما أكد أن الموقف المصري والعربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية لا يمكن التراجع عنه، وأن هذه المواقف ستظل عائقًا أمام محاولات الاحتلال الإسرائيلي وتصفيته للقضية بدعم من بعض الأطراف الغربية.
وأضاف النائب أن مثل هذه اللقاءات تعزز التعاون بين الدول العربية وتجسد قوة الروابط الأخوية التي تجمعها، خاصة فيما يتعلق بالوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن قضية فلسطين وشعبها.
وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني الذي لم يرضخ للاحتلال رغم كل الجرائم والمجازر التي تعرض لها. كما شدد على أهمية هذه الزيارة لبحث قضايا تقتضي تشاورًا عربيًا واسعًا، وفي مقدمتها ملف إعادة إعمار غزة، الذي يتطلب تضامنًا عربيًا قويًا وموقفًا موحدًا.
وأوضح حسن عمار أن التنسيق بين مصر والسعودية دائمًا ما يحمل طابعًا مميزًا، بالنظر إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين على كافة المستويات.
وأكد أن هذا التعاون يعكس الحرص المشترك على تعزيز العمل العربي الموحد لتحقيق توافق وتناغم بين الدول العربية المختلفة، إلى جانب بناء منظومة أمان تحمي المنطقة من التغيرات السلبية الناتجة عن التحولات المستمرة في موازين القوى على الصعيدين الدولي والإقليمي.