أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي عقدت لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، رفض مصر القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة.
واعتبر الرئيس السيسي أن الحرب المستمرة في القطاع تهدف إلى تدمير مقومات الحياة وتجبر أهله على الاختيار بين «الفناء المحقق» أو «التهجير المفروض». وأكد أن موقف مصر ينبع من التزامها التاريخي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في البقاء على أرضه دون تعرّضه لأي تهجير.
كما أشاد الرئيس السيسي ببسالة وصمود الشعب الفلسطيني، الذي وصفه بأنه نموذج فريد في الدفاع عن حقوقه المشروعة. واعتبر هذا الصمود أمرًا يستحق احترامًا عالميًا من جميع الشعوب التي تقدر الحرية والعدل.
السلام العادل أساس الاستقرار في المنطقة
أوضح الرئيس السيسي أن مصر وضعت السلام هدفًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط منذ عقود، مضيفًا أن السلام الحقيقي يجب أن يكون قائمًا على العدل والإنصاف، ويحترم سيادة الدول ويحمي أراضيها ومقدراتها.
وأشار إلى أن توقيع مصر لاتفاقية السلام كان يرتكز على مبادئ ثابتة تدعو إلى احترام الحدود ومنع أي محاولات لتهجير السكان، وهو ما يعتبر خرقًا للقانون الدولي عندما يتم تجاوزه.
وأشار السيسي أيضًا إلى أهمية استعادة التوازن في المنطقة من خلال تحقيق حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه دون انتقاص ويحمي استقلال دول المنطقة.
إعادة إعمار غزة: خطة مصرية ودعوة للتعاون الدولي
في إطار الجهود المبذولة لدعم الشعب الفلسطيني، دعا الرئيس السيسي إلى اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على ضرورة حشد الدعم الدولي لضمان نجاح هذه المبادرة.
وأعلن عن اعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر دولي الشهر المقبل، يهدف إلى البحث في آليات تنفيذ إعادة الإعمار، ودعا الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى المشاركة الفعالة لتوفير كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن إعادة إعمار غزة لا يمكن أن تحقق أهدافها دون مسار سياسي وأمني متكامل بمشاركة المجتمع الدولي ودول المنطقة. وختم بالإشارة إلى أهمية العمل المشترك من أجل تسوية عادلة ودائمة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضع حدًا لمعاناته المستمرة.