يحتفل العالم اليوم 10 مارس، بـ اليوم العالمي للقاضيات، وهو مناسبة سنوية أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 أبريل 2021 بموجب القرار A/RES/75/274. يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه القاضيات في تعزيز مبادئ العدالة والمساواة داخل المجتمعات.
تطورات إيجابية في تمثيل المرأة بالقضاء المصري
أشار سعيد عبد الحافظ، رئيس المؤسسة، إلى التطورات البارزة التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة لتعزيز دور المرأة في القضاء. ولعل أبرز هذه الخطوات هي تعيين قاضيات في كل من مجلس الدولة والنيابة العامة لأول مرة، مما يمثل نقلة نوعية نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في الجهاز القضائي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز تمثيل المرأة داخل الهيئات القضائية المختلفة، مما يعكس توجه الدولة نحو تمكين النساء وضمان حصولهن على فرص متساوية مع نظرائهن من القضاة الذكور.
التحديات التي تواجه القاضيات في مصر
رغم هذا التقدم الملحوظ، لا تزال هناك تحديات تقف أمام القاضيات في مصر. من أبرز هذه التحديات:
– محدودية وصول النساء إلى المناصب القيادية داخل القضاء.
– الصعوبات الثقافية والاجتماعية التي تؤثر على انتشار دور المرأة في هذا المجال.
تواجه هذه التحديات بدعوات لاستمرار الجهود التشريعية والإدارية لضمان تحقيق تكافؤ الفرص وتعزيز بيئة قضاء قائمة على العدل والمساواة.
الدعوة لتعزيز تمكين المرأة القاضية
أكد ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان دعمه الكامل لتمكين القاضيات المصريات انطلاقًا من إيمانه بأن تحقيق المساواة بين الجنسين هو أساس لتحقيق العدالة الناجزة. وشدد الملتقى على أهمية وضع سياسات إصلاحية تساعد النساء على الوصول إلى المناصب القيادية داخل الهيئات القضائية وتذليل العقبات التي قد تعترض طريقهن.
تحية تقدير ودعوة للمزيد من الجهود
في هذا اليوم العالمي، وجه ملتقى الحوار تحية تقدير لكل القاضيات المصريات اللاتي يساهمن في تحقيق العدالة وترسيخ سيادة القانون. وشدد على أهمية الاستمرار في بذل الجهود لزيادة مشاركة المرأة في المنظومة القضائية بما يخدم المجتمع ويعزز مكانة مصر على المستويين الحقوقي والقضائي الدولي.
الاحتفال بهذا اليوم ليس مجرد اعتراف بدور القاضيات، بل دعوة ملحة لمواصلة العمل نحو تحقيق نظام قضائي أكثر شمولاً وإنصافًا يعكس روح العدالة والمساواة التي ينشدها الجميع.