تَظهَر لنا بعض الأصوات لتُحمّل «طوفان الأقصى» مسؤولية ما جرى لأهل غزة، معتبرةً أن العملية لم تكن ضرورية وأتاحت للكيان الذريعة لفعل ما قام به.
تَدعو هذه الأصوات إلى وقف الحرب وتسليم السلاح مقابل خروج المقاتلين من القطاع، رغم رفض الدول استضافتهم.
هذه الآراء تأتي من أطراف تسعى لضرب الثقة في المقاومة بالرغم من التعاطف الجماهيري، سواء اتفقوا أو اختلفوا مع أصولها الفكرية. لدينا في ثقافتنا ما يرد على مثل هذه الادعاءات الباطلة، مثل قول شاعر غير معروف: «إذا الكلب لم يؤذيك إلا نباحه، فدعه إلى يوم القيامة ينبح».
وهذا يعني تجاهل حديث السفهاء وأن لا يُلقى لهم بال. العرب القدماء قالوا: «ما ضر السحب نباح الكلاب، ما ضر البحر أن يلقي غلام حجرًا فيه».
هؤلاء يعبرون عن كيانات مضطربة تخشى على استقرارها أمام قوة المقاومة، وكلما ازداد صمودها زاد جنونهم. ومع ازدياد خوفهم، يتضح استمرار وصمود المقاومة، ولن يستطيع أحد إسكاتها.