أصبحت عبارة «حافظ مش فاهم» واقعًا مؤلمًا للأسف. يتم تدريب الأطفال عليها منذ بداية تعليمهم في المدارس حتى الجامعة، حيث يركز النظام على الحفظ دون الفهم.
الجميع يقول للطلاب إن الجواب الصحيح هو المكتوب في الكتاب. وإذا استخدم الطالب كلمة أخرى بنفس المعنى، يُعاقب بخصم درجة لأنه لم يستخدم نفس الكلمة الموجودة في الكتاب.
غالبًا، إذا سأل الطالب معلمه، لا يجد إجابة لأنه أيضًا يحفظ دون فهم. هذا الوضع أدى إلى تخريج شباب جامعيين يخشون التفكير والتعبير.
كما أن العديد منا يحفظ أجزاء من القرآن الكريم دون فهم معاني الآيات التي نحفظها، وهذا يتعارض مع منهج القرآن الذي يدعو للفهم والتفكير مثل «أفلا يتفكرون» و «أفلا يتدبرون».
بعد ذلك، لا عجب أن يتقدم الغرب بينما نتأخر نحن، ونتحول إلى قطيع يُوجَّه كما قال الشاعر أحمد شوقي.