لكل شخص حدود لصبره، ولا يمكن لأحد أن يعرف مدى صبر الآخرين. لذا، أحذر من الضغط عليهم، فقد تصل إلى ذروة تحملهم وترى رد فعل قد لا يعجبك.
حاول أن تكون رفيقًا في التعامل، لأن عندما يصل الشخص إلى أقصى حدود صبره، قد يكون رد فعله مؤلمًا، إذ تتصاعد داخله مشاعر يعجز عن وصفها.
تذكر أن الصمت ليس دائمًا علامة رضا، ولا بالضرورة يحمل اللوم، بل قد يكون تعبيرًا عن «خذ حياتك ودعني أعيش حياتي».
ولا تعتقد أنه يمكنك التعامل معه بنفس الطريقة كل يوم. في النهاية، عندما ينفد صبر الشخص، قد يفقد الرغبة في الحديث معك.
كل إنسان لديه قدرة معينة على التحمل ويدير الأزمات والصعوبات التي تواجهه يوميًا، لكنه يواجه حدود لتحمل أخطاء الآخرين واستمرارها.
وسوف يأتي الوقت الذي يصرخ فيه وقد تُدمر كل شيء بكلمة واحدة. إن الشخص الذي يتجاهل حدود صبر من حوله هو العبثي.
ورغم ما يُقال عن فضائل الصبر من الدعاة، لا تنخدع، فكل شخص مختلف. شروط الصبر تشمل معرفة حدودك وتقدير حدود الآخرين. كن حسن النية ولا تتصرف بلا هدى؛ لا تُجِد تحمل نفسك ولا تراعي حدود من حولك.