أشاد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبراً أن هذا التواصل يجسد المكانة العالية التي تشغلها مصر على الساحة الدولية، ودورها الأساسي في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودفع جهود السلام في المناطق التي تشهد نزاعات.
وأوضح الدكتور محسب أن ترحيب الرئيس السيسي باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ودعمه لاستمراره يعكس المبادئ الثابتة للسياسة المصرية، التي ترتكز على تهدئة الأوضاع وحل النزاعات عبر الحوار السياسي والدبلوماسي بعيداً عن العنف أو التصعيد العسكري. وأضاف أن اهتمام مصر بأمن واستقرار جنوب آسيا يتناغم مع رؤيتها الداعمة للاستقرار العالمي، ورفضها لجميع أشكال التأجيج أو التدخل السلبي في الشئون الداخلية للدول.
وأشار وكيل اللجنة إلى أن إشادة رئيس الوزراء الباكستاني بدور مصر وتقديره لجهود الرئيس السيسي تعكس ثقة الدول الإقليمية والدولية في قدرة مصر على الوساطة الفعالة، خاصة في الأزمات ذات الصلة بالأمن الجماعي. كما أكد أن مصر باتت تمثل ركناً أساسياً في الحلول الدبلوماسية للأزمات الدولية.
وفيما يتعلق بمساعي التعاون المشترك بين القاهرة وإسلام آباد، أوضح الدكتور محسب، أن الحديث عن تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، يعبر عن توجه مصري واضح نحو تنويع شركائها الدوليين واستثمار العلاقات التاريخية مع الدول الآسيوية لدفع عجلة التنمية بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق أهداف السياسة الخارجية المصرية. كما أكد على أهمية التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأضاف محسب أن التنسيق بين الدول المعتدلة، وعلى رأسها مصر و باكستان، أصبح ضرورياً للتصدي للمخاطر المتزايدة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين. وأشاد بتوافق الرؤى بين القيادة المصرية والباكستانية بخصوص ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية.
واعتبر هذا التوجه امتداداً للموقف المصري الراسخ الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والتزامها بإعادة إعمار غزة ضمن إطار المبادرة العربية الإسلامية.
وشدد النائب أيمن محسب على أن مثل هذه الاتصالات عالية المستوى تسهم في تعزيز الدور الدولي لمصر وتبرز إلى أي مدى تسير الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخطوات ثابتة نحو تثبيت دعائم السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً.