سألني أحد الأصدقاء لماذا تكتب في هذا الزمن الغريب الذي قلّ فيه الاهتمام بما يُكتب؟ فأجبته: يا صديقي، إن ما أكتبه هو كلمة حق أقولها وأمضي، وهذا يكفيني في زمن أصبحت فيه كلمات الحق منسية.
لا أنتظر من أصحاب الأهواء أن يقتنعوا، فمهما قُدِّم لهم من الأدلة، لن يكفيهم شيء، وأدرك أن الجاهل يعلَم ولكنه لا يسعى للفهم، لذا لا سبيل له علينا، المهم هو أن نقول ولا نصمت، حتى لو حاولوا إسكاتنا بالقوة، ولا ننتظر شكرًا من أحد، تيقن يا صديقي أن عمر الباطل قصير مهما طال، وأنه سيزول حتمًا ليظهر الحق بوضوح كالشمس في النهار.
لهذا السبب، كلما رأيت ما يجري من اعتداءات تسفك دماء الفلسطينيين في غزة وتنتهك أعراضهم، أكتب مطالبًا الجميع بتأجيل خلافاتهم.
أذكّرهم أن الانسحاب من الصفوف أثناء المعارك هو خيانة، وأواجه أولئك الذين يهاجمون المقاومة ويحمّلونها مسؤولية الدمار والقتل، لأنهم يقولون حقًا يُراد به باطل. هؤلاء دفنوا كرامتهم من أجل الحفاظ على مواقعهم.
ما نشهده بعد 7 أكتوبر 2023 هو إعادة إحياء القضية الفلسطينية ووضعها في الواجهة مرة أخرى بعد أن كادت تتلاشى بفعل الاتفاقيات الإبراهيمية.
لهذا اخترت عنوان مقالي كإجابة على سؤال صديقي. فما أكتبه ليس إلا كلمة حق أقولها وأمضي.