رصد موقع «المجالس» عدد من الجرائم التي حدثت خلال هذا العام بداً من قضية الباحث الايطالي «رجيني» و تنتهي بمقتل رئيسة بنك ابو ظبي الاسلامي نفين لطفي.
مقتل الشاب الإيطالى رجيني
بدا الامر عندما شاهد سائق كان يقود سيارة ميكروباص متجهة إلى الإسكندرية، وأثناء وصوله إلى طريق «مصر – إسكندرية الصحراوى» ، انفجر إطار سيارته ، وهو ما دفعه للتوقف لتغييره، وأثناء ذلك شاهد جثة الشاب الإيطالى فقام بإبلاغ صاحب السيارة، والذى أجرى اتصالا بأحد أصدقائه بقسم أكتوبر، وأخطر بالعثور على جثة شاب أجنبى ملقاة بالطريق الصحراوى.
و كانت كشفت تحريات قطاع الأمن الوطنى، والإدارة العامة لمباحث الجيزة أن «رجيني » كان متواجدا فى منطقة شارع السودان بالمهندسين، وأن هاتفه تم إغلاقه فى تلك المنطقة، وأنه تم اختطافه من تلك المنطقة وأن هاتفه المحمول تم إغلاقه، ولم يجرى أى مكالمات منذ رصد الشبكة لعملية إغلاق الهاتف فى تلك المنطقة.
و كانت أجهزة الأمن انتقلت إلى المنطقة التى حددتها شبكة المحمول، والتى أغلق فيها هاتف الشاب الإيطالى، موضحا أن النيابة طلبت فحص الكاميرات لبعض المحلات التجارية والبنوك الموجودة فى شارع السودان لفحص عملية اختفاءه فى تلك المنطقة، لتحديد هوية خاطفيه، إلا أن الكاميرات لم تكشف عن جديد يساعد رجال المباحث فى الوصول إلى الحقائق الكاملة.
كما كشفت تحريات قطاع الأمن الوطنى أن عملية الخطف تمت فى منطقة بعيدة عن مدينة 6 أكتوبر ، وأن العثور على الجثة، فى تلك المنطقة لإبعاد الشبهة عن موقع مسرح الجريمة والتى رجح أنه تعرض للتعذيب والقتل فى منطقة الدقى، وأن الجثة تم نقلها إلى طريق “مصر- إسكندرية الصحراوى”.
فيما استجوبت أجهزة الأمن بالتنسيق مع فريق البحث الإيطالى 20 من أصدقاء الشاب الإيطالى منذ دخوله إلى القاهرة وحتى اختفاءه ، بعد قيام مباحث الاتصالات بحصر الأرقام التى كان يجريها بصورة متكررة مع هؤلاء الأشخاص .
وجاءت شهادة أصدقاء الشاب الإيطالى فى أطار واحد، وهى أنه كان مهتما بالأحداث الموجودة فى البلد، وتحدثه بصورة متكررة عن الاقتصاد المصرى والحركات النقابية، وأكد البعض أن الاهتمام بتلك الأشياء فى أطار محور دراسته فى مصر.
وفى نفس السياق ، تمكنت الأجهزة الأمنية، من تحديد هوية السائق الذى عثر على جثة الشاب الإيطالى بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، وبدأت الأجهزة الأمنية بالمديرية فى استجوابه حول ملابسات الواقعة.
وأفاد مصدر أمنى، أن أجهزة الأمن احتجزت السائق لاستجوابه، للوصول إلى معلومات تفيد أجهزة البحث للوصول إلى مرتكبى الحادث .
مقتل محمد يحيى وكيل نيابة الظاهر:
لقى محمد يحيى وكيل نيابة الظاهر مصرعه إثر إطلاق مسلحين من البدو النار عليه فى شارع التسعين بمنطقة القاهرة الجديدة، فيما أصيب ضابط فى شرطة المرافق بالحادث نفسه.
وأفادت مصادر بأن وكيل النيابة والضابط وصلا إلى موقع الحادث لطرد بعض البدو من قطعة أرض استولوا عليها، إلا أن المسلحين أطلقوا النار عليهما، فأصابوهما وبنقلهما إلى المستشفى، لفظ وكيل النائب العام أنفاسه الأخيرة ويخضع الضابط للعلاج.
وناظرت نيابة شرق القاهرة الجثة، بينما تعذر سؤال الضابط المصاب لخطورة حالته، وأسفر التشريح عن استخراج 5 رصاصات من جثمان وكيل النيابة، كانت تسكن فى الصدر والبطن والعنق، فيما فرضت قوات الأمن كردوناً حول مكان الحادث، ورفع خبراء الأدلة الجنائية البصمات وفحصوا فوارغ الطلقات.
وأمر المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام لنيابات شرق القاهرة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، وتفريغ الكاميرات المحيطة بموقع الحادث، واستدعاء شهود العيان على الواقعة.
وتوصلت التحريات والتحقيقات إلى أن المجنى عليه وكيل نيابة الظاهر، توجه برفقة قوة أمنية لطرد بدو من قطعة أرض استولوا عليها بقوة السلاح، وبالتفاوض معهم رفضوا الخروج، وبعدما أظهر وكيل النيابة لهم هويته فوجئ وأفراد القوة بهم يشهرون الأسلحة النارية ويطلقون وابلاً من النيران، ثم فروا هاربين.
ونقلت سيارة الإسعاف وكيل النائب العام إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، كما نقلت الضابط حيث يخضع للعلاج فى حالة حرجة.
وانتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة لمعاينة المكان، وتم العثور على فوارغ الطلقات، واستدعاء المعمل الجنائى لرفع البصمات.
وتبين من التحريات والتحقيقات التى يشرف عليها المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أن وكيل النيابة المجنى عليه تقدم بمذكرة لنيابة القاهرة الجديدة بتضرره من أشخاص ينتمون للعربان ويفرضون الإتاوات ويمارسون البلطجة على عمال بناء ويمنعوهم من بناء قطعة أرض ملك وكيل النيابة فى شارع التسعين بمنطقة القاهرة الجديدة، وذلك لأنه رفض دفع إتاوة لهم.
كما تبين أن نيابة القاهرة الجديدة أصدرت أمراً لشرطة المرافق بطرد المتهمين من الأرض ومواجهتهم بالقانون والقبض عليهم، وتوجهت حملة برفقة الضابط المصاب ووكيل النيابة المجنى عليه لطرد المعتدين على الأرض، ورغم إظهار هويتهما فتح الجناة النار عليهما فقتلوا وكيل النيابة وأصابوا الضابط.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، كلف فى وقت سابق قطاع الأمن الوطنى، وأجهزة البحث الجنائى، بسرعة كشف ملابسات حادث مقتل مدير نيابة الظاهر وتقديم الجناة لجهات التحقيق.
استشهاد رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة
بدأ الامر بورود معلومات و بعمل التحريات الشهيد المقدم مصطفى لطفى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، من خلال مصادره السرية توصلت إلى تواجد الشقى خطر “كوريا” والمتهم الرئيسى في تنفيذ واقعة الهجوم وإطلاق النيران على مأمورية ضباط مباحث مركز الخانكة، التي أسفرت عن استشهاد معاون مباحث الخانكة، و3 من رجال الشرطة، وإصابة ضابط، وشرطين، ومواطنين، أنه مختبئا بمسكن حماته بدائرة قسم الزاوية الحمراء بمديرية أمن القاهرة.
وعند التوجه برفقة معاون مباحث وشرطين سريين بالتنسيق مع ضباط مباحث القاهرة، وعند طرق الباب بادرهم الشقي خطر “كوريا” بوابل من الرصاص، أسفر عن استشهاد رئيس المباحث، وإصابة معاون وشرطي، وتمكن الجاني من الفرار، وجاري البحث وتحديد مكانه وسرعة ضبطه. وأكد اللواء عصام الغزالى مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن القليوبية، على أن الجنازة العسكرية للمقدم مصطفى لطفى رئيس مباحث شبرا الخيمة ثان، ستقام في مسقط رأس الشهيد بمحافظة المنوفية.
مقتل نيفين لطفي الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الإسلامي:
مقتل نيفين لطفي، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الإسلامي ، داخل فيلتها في كمبوند سيتي فيو بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، بمدينة 6 أكتوبر، أنه تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة، فرد أمن خاص كان يعمل في الكمبوند وتركه منذ فترة. وقالت إن التحريات كشفت أن المتهم مدمن “هيروين”، وسبق وأن سرق الضحية، قبل تركه المكان، وأوضحت التحريات أن المتهم نشبت بينه وبين أسرته مشاجرة بسبب تعاطيه المخدرات، وعقب ذلك توجه صباح أمس الأول، إلى فيلا نيفين لسرقتها، وتسلل غرفة المجنى عليها بالطابق الثاني وأثناء سرقته هاتفها المحمول، شعرت بيه وحاولت الاستغاثة بالأمن، ما دفعه إلى إخراج سكين من طيات ملابسه وسدد لها عدة طعنات واستولى على هاتفها المحمول ومفتاح سيارتها، وغادر الكمبوند وأثناء سيره حاول التخلص من سلاح الجريمة فاصطدم بالجزيرة الوسطى بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، وترك السيارة في الكيلو 4.5 أمام شركة أركان بمنطقة عش البلبل، واستقل سيارة ميكروباص ووصل إلى منطقة بولاق الدكرور وقام بشراء “هيروين”، وتوجه بعد ذلك إلى منزله بالحي الثالث بمدينة أكتوبر، وفجر أمس، فوجئ بقوات الشرطة تحت قيادة اللواء هشام العراقي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، تلقي القبض عليه، وذلك بعد أن تمكنت من تحديده من خلال المشاهدات وكاميرات الكمبوند الرئيسية التي التقطت له صور أثناء خروجه منه.
ووفقا لمباحث الجيزة، اعترف المتهم أثناء مناقشته أمام اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل الواقعة، وأرشد عن سلاح الجريمة، وتم التحفظ على المتهم، وأخطر المستشار أحمد الابرق، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وتجرى التحقيقات بمعرفة المستشار محمد يسري، رئيس نيابة أكتوبر أول.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية التي أشرف عليها اللواء هشام العراقي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بأن زوج شقيقة المجنى عليها ، ويدعى “محسن . م . م . ا – 65 سنة – لواء قوات مسلحة بالمعاش” هو الذي اكتشف مقتل المجني عليها وقرر في أقواله أنه اكتشف مقتلها بعد صعوده إلى الجناح المنفصل الذي تقيم به بمفردها في الطابق العلوي، مشيرًا إلى أن باب الجناح كان مغلقاً ولم تكن مفاتيحه متواجدة.
وكشفت معاينة المباحث التي جرت تحت إشراف اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود خليل، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس المباحث المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والنقيب عصام نصير، معاون المباحث أن الفيلا 203 بالمنطقة D مسرح الجريمة مكونة من طابقين وملحق بها حديقة مساحتها حوالي 1000 متر، وأن جناح المجني عليها عبارة عن غرفة نوم كبيرة ملحق بها دورة مياه خاصة، وغرفتي ملابس.كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الجناح ووجود جثة “نيفين” مسجاة على سرير غرفة النوم وبها طعنة بالذقن وطعنتان أسفل الأذن اليسرى وطعنة بالرقبة وطعنتان أعلى الظهر من الخلف وترتدي كامل ملابسها، كما عثر على آثار دماء على السرير وعدة آثار مدممة على حوائط الغرفة ومفاتيح الإنارة وأرضية دورة المياه وسلامة نافذة الفيلا.
وأوضحت المعاينة التي قادها العميد محمد حامد، مفتش مباحث أكتوبر أول والمقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم أكتوبر أول، أن القاتل المجهول سرق سيارة القتيلة رقم رط ر/384 مصر ملاكي مرسيدس 300E سوداء اللون، وعثرت عليها قوات الأمن في وقت لاحق بمنطقة “عش البلبل” بالكيلو 4.5 طريق مصر/ إسكندرية الصحراوي أمام شركة أركان اتجاه ميدان الرماية، وبها تلفيات عبارة عن تهشم بمقدمتها.وتم إخطار المعمل الجنائي لإجراء المعاينة اللازمة ورفع البصمات من داخل الفيلا والسيارة لبيان هوية صاحب البصمات في الآثار المدممة علي الجدران والأرضيات.
وكانت النيابة قد اجرت تصويرية لفيلا نيفين لطفي، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني، التي عثر عليها مقتولة وبها عدة طعنات، وكذلك مناظرة جثة القتيلة وبيان ما بها من إصابات طعنية.واستمعت النيابة لأقوال أقارب المجني عليها وجيرانها، وعدد من أفراد الأمن الإداري بالكمبوند السكني، وأمرت النيابة كذلك بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالتجمع السكني والموجودة بمحيط الفيلا، وبدأت النيابة فى استجواب المتهم ولاتزال التحقيقات مستمرة.