بقلم :سامي أبو العز
[bctt tweet=”بات الغلاء وارتفاع الأسعار الغير مقبول حديث الصباح والمساء لكل المصريين في كافة الطبقات” via=”no”]، انشغل الناس عن كل شيء و لاهم لهم سوى لقيمات يواجهون بها الحياة!!
المشكلة تعقدت وكل يوم تزداد تعقيداً عن سابقه ، حيث [bctt tweet=”تحولت حياة المواطنين إلى بورصة مفتوحة خضغت لها كل مستلزماتهم اليومية ” via=”no”]من ملبس ومسكن وعلاج وخضروات بأنواعها مروراً بالخبز والأدوية والتعليم..إلخ.
الغريب في الأمر أن الشعب في وادٍ والحكومة في وادٍ آخر لا تري ولا تسمع تحت شعار« ودن من طين والأخرى من عجين»،وإذا تحدثت تصيبنا بالدهشة والعجب، والسبب بسيط أن ما تصرح به غير حقيقي وأن مبرراتها غير مقبولة.
وبات السؤال الملح كيف يعيش الغالبية العظمى من الشعب محدودي الدخل في ظل بركان الأسعار؟ ومن أين يأتي هؤلاء بمتطلباتهم ومتطلبات أسرهم الحياتية؟ بعد أن طال الغلاء أغذيتهم الرئيسية «الفول والطعمية والعدس ومعهم رغيف الخبز»، في الوقت الذي يطالعون فيه يوماً بعد أخر أخبار« الحيتان» الذين عاثوا في البلاد فساداً دون وازع من دين أو ضمير.
المشكلة أن [bctt tweet=”الحكومة التي «عومت» الجنية، عومت معه كل شيء، وتركت الأسواق للعرض والطلب دون رقابة تذكر” via=”no”]، وبات أصحاب السلع يتلاعبون بالأسواق دون وازع من ضمير أو خوف من قانون، وباتت السلعة الواحدة تعرض خلال اليوم الواحد بأكثر من سعر وبأسعار تختلف من تاجر لآخر ولا عزاء للمصريين.
باختصار..الشعب الذي ساند القيادة السياسية في أحنك الظروف التي مرت بها البلاد، مستعد لتقديم المزيد من التضحيات، ولكن صرخات الناس وغضبهم المكتوم لأن الدولة تركتهم فريسة لتجار الأزمات وأصحاب المصالح في غياب الرقابة الفاعلة لضبط الأسواق وحماية المستهلك، فحولوا حياتنا إلى كابوس قاتل يحكمه الجوع والحرمان وقلة الحيلة وضيق ذات اليد..[bctt tweet=”صحي النوم يا حكومة وإن كان ولابد «فعضي قلبي ولا تعضي رغيفي».” via=”no”]