التزم المهندس مصطفي مدبولي، وزير الإسكان الصمت تجاه الأسئلة الشائكة التي ترددت خلال الفترة الماضية والتي تناولت علاقته بالقطاع الخاص.. لم يرد الوزير علي التساؤلات العديدة واستمر الغموض الذي يحيط بعلاقته بشركات القطاع الخاص العاملة في مجال الاسكان.
تساؤلات كثيرة تتردد هنا وهناك تلقي بظلالها علي قطاع الإسكان.. ولابد من مواجهة الوزير بها.. ولابد من ردود مقنعة للرأي العام خاصة أن هناك آلافا من المواطنين ضحايا لتلك العلاقة الغامضة التي تربط الوزير بالقطاع الخاص.
يا سيادة الوزير.. لماذا تركت عملاء وزارة الإسكان ضحية لشركة طلعت مصطفي دون تدخل حاسم يعيد الحقوق لأصحابها؟
لماذا الصمت علي قيام شركة طلعت مصطفي بالتفرقة بين عملاء الشركة وعملاء الوزارة في نسبة وديعة الصيانة وهو ما تسبب في تحصيل ملايين الجنيهات من عملاء الوزارة بدون وجه حق؟
لماذا وافقت علي استلام آلاف الوحدات من شركة طلعت مصطفي وبيعها لعملاء الوزارة رغم سوء حالتها سواء من الداخل أو الخارج وهو مستوي متدنٍ من التشطيبات الداخلية والخارجية بالمقارنة بالوحدات التي يتم بيعها لعملاء الشركة؟
لماذا وافقت علي استلام آلاف الوحدات من طلعت مصطفي وهي تخلو من المساحات الخضراء الخاصة والعامة بالمقارنة بوحدات الشركة؟
لماذا الصمت علي قيام الشركة بتنفيذ الوحدات الجديدة للوزارة في B8 علي أطراف المرحلة وكأن عملاء الوزارة مواطنون منبوذون من الدرجة الثانية؟
لماذا تركت عملاء الوزارة فريسة سهلة لشركة الكهرباء الخاصة بـ«مدينتي» والمملوكة لقيادات طلعت مصطفي وعلي رأسهم الامبراطور أحمد عفيفي نائب رئيس المجموعة، حيث فرضت الشركة علي العملاء ممارسة مجحفة بمبالغ طائلة شهرياً كشرط لتوصيل الكهرباء وألا يتم الدخول في قائمة انتظار لتركيب العدادات والتي تصل إلي عام كامل؟
يا سيادة الوزير لماذا وافقت علي استلام آلاف الوحدات الخاصة بالوزارة بدون اشتراك النادي في الوقت الذي قامت فيه الشركة بمنح الاشتراك هديه لعملائها في B7 وهو ما تسبب في تحميل عملاء الوزارة ملايين الجنيهات كأعباء اضافية لم تتضمنها كراسات الشروط؟
لماذا وافقت علي فرض إتاوة قيمتها ألفا جنيه عن كل وحدة تحت مسمي رسوم توقيع العقد مع الجهاز وهو أمر ليس له مثيل في أي عملية طرح وجاء بالمخالفة لكراسة الشروط؟
يا سيادة الوزير لماذا التزمت الصمت علي تأخر طلعت مصطفي في تسليم الوحدات لعملاء الوزارة بالمخالفة للمواعيد التي تضمنتها كراسة الشروط؟
لماذا وافقت علي تحرير شيكات الأقساط الخاصة بوحدات «مدينتي» بتاريخ يسبق التسليم الفعلي بالمخالفة لكراسة الشروط؟
يا سيادة الوزير كيف تملي شركة خاصة شروطها علي الوزارة.. وكيف يتحكم شخص واحد مسئول عن الإنشاءات في شركة خاصة مثل طلعت مصطفي في وزارة كبيرة ووزير مفترض أن يحافظ علي هيبة الدوله؟
يا سيادة الوزير لماذا فعلت كل هذا علي الرغم من أن الوزارة هي صاحبة اليد الطولي علي شركة طلعت مصطفي وغيرها، وهي صاحبة الأرض المقام عليها مشروع «الرحاب» و«مدينتي»؟
يا سيادة الوزير الأمر فيه شبهات لابد أن تنأي بنفسك عنها والصمت لن يجدي.. لأن الصمت يزيد الغموض ولابد من تصحيح الأوضاع لو كنت تحرص علي الشفافية.