المجالس – وكالات:
فأنت لا ترى «الكارتة» فى مواقف السيارات الرئيسية كالجيزة وعبود وشبرا الخيمة والمنيب فقط ولكنك تجدها «عينى عينك» فى الشوارع والحارات وأمام الوزارات والمؤسسات الحكومية وأيضا فى الميادين والساحات التى تخصصها الاحياء كمواقف للسيارات فالبلطجية من المسجلين والمطاردين وأصحاب الأحكام ينصبون أنفسهم حماة لهذة الساحات الحكومية وهم فى حقيقة الأمر «حاميها .. حراميها»
الشكوى من ظاهرة الكارتة لا تتوقف والضحايا ليسوا فقط السائقين الذين يضطرون تحت تهديد القوة والبلطجة والنفوذ لاستقطاع جزء غير قليل من «الايراد اليومى» لسياراتهم لصالح البلطجية ولكن هناك الركاب ايضاً والذين نعتبرهم الضحية الأولى ل « كارتة البلطجة والنفوذ » فالسائق عندما يدفع « المعلوم » عنوة لأباطرة الكارتة .. فإنه يعود ويتحايل على الركاب لاسترداد ما يدفعه أضعافاً مضاعفة سواء فى صورة ركاب زيادة عن العدد أو زيادة قيمة الأجرة أو تقطيع الرحلة الواحدة إلى عدة رحلات .. وطبعاً المواطن المسكين يخضع دائماً لهذا الابتزاز ويدفع حتى لا تتعطل مصالحه.
ترصد «المجالس» ما يحدث داخل هذه المواقف وخارجها ربما تكون الصورة واحدة أو متقاربة فى الجيزة والقاهرة والقليوبية واكتوبر وحلوان وربما تكون المشاهد متطابقة باستثناء فوارق قليلة غير مؤثرة مثل زيادة قيمة الكارتة من موقف لآخر أو اختلاف طريقة جبايتها من محافظة .
الصورة في القاهرة تكاد تتكرر في المواقف والساحات مع اختلاف بسيط لاختلاف عوامل المكان فما يحدث في إمبابة والمنيب والوراق والكيت كات يحدث أيضاً وبصورة كربونية في المطرية والمعادي وعين شمس والزاوية ورمسيس والتحرير ومعاناة السائقين أيضاً متشابهة ومطالبهم تقترب كثيراً من مطالب زملائهم في الجيزة واكتوبر.