فعلا زى ما قال عمنا الراحل الجميل نجيب سرور فى قصيدة لزوم ما يلزم:
قد آن يا كيخوت للقلب الجريح
أن يستريح
فاحفر هنا قبرًا ونم
وانقش على الصخر الأصم:
يا نابشًا قبرى حنانك، ها هنا قلبٌ ينام،
لا فرق من عامٍ ينامُ وألف عام،
هذى العظام حصاد أيامى فرفقًا بالعظام
أنا لست أُحسب بين فرسان الزمان
إن عد فرسان الزمان
لكن قلبى كان دومًا قلب فارس
كره المنافق والجبان
مقدار ما عشق الحقيقة.
والحقيقة هى ما نشرته مجلة فوربس الأمريكية فى قائمتها لأثرياء العالم لعام ٢٠١٧، وضمت أسماء ٦ مليارديرات مصريين يبلغ إجمالى ثروتهم ١٧ مليار دولار.
وتعادل ثروة المصريين الستة، نحو ٦٥٪ من إجمالى الاحتياطى الأجنبى للبلاد البالغ قيمته ٢٦.٥ مليار دولار أمريكي.
ويتصدر المصريون فى ترتيب القائمة، ناصف ساويرس والذى حل فى الترتيب العالمى ٢٦٩ بثروة ٥.٦ مليار دولار، ويعمل فى مجال المقاولات، تبعه نجيب ساويرس ثانيًا على الصعيد المحلي، والترتيب العالمى ٤٦٠، بثروة ٣.٩ مليار دولار، ويعمل فى الاتصالات.
وبلغت ثروة رجل الأعمال محمد منصور ٢.٧ مليار دولار ويعمل فى مجالات متنوعة، وجاء فى الترتيب الثالث مصريًا والـ ٧٤٥ عالميًا، ثم محمد الفايد فى الترتيب الرابع محليًا، و١١٦١ عالميًا، بثروة ١.٨ مليار دولار ويعمل فى مجالات التجزئة والاستثمار.
فى المرتبة الخامسة محليًا، جاء ياسين منصور فى الترتيب ١١٦١ عالميًا، بثروة ١.٨ مليار دولار ويعمل فى مجالات متنوعة، ثم أنسى ساويرس فى الترتيب السادس محليًا، و١٦٧٨ عالميًا، بثروة ١.٢ مليار دولار ويعمل فى مجالات عدة.
وكانت فوربس، قد أدرجت فى قائمتها لأثرياء العالم لعام ٢٠١٦، ٦ مليارديرات مصريين يبلغ إجمالى ثروتهم ١٤.٢ مليار دولار.
فى نفس التوقيت أكد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، أن ٤٠٪ من سكان مصر يقعون تحت خط الفقر المدقع، وهى نسبة لا تليق بمصر وتاريخها ومكانتها.
وقال الشريف، خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب إن مصر تحتل المركز قبل الأخير بين دول العالم فى مستوى جودة التعليم، وهو المركز رقم ١٣٩ من ١٤٠ فى التعليم، وهو أمر غير مقبول أيضًا ولا يمكن أن يستمر.
كما شهدت مصر فى يوم العدالة الاجتماعية إياه.. أن أغنياء مصر ينفقون ٧٠ ضعف ما ينفقه فقراؤها وشهدت مواطنا يرفع يديه فرحًا بعد حصوله على مواد تموينية مدعمة من إحدى العربات التابعة.
خلينا فى الأرقام يا محمد:
ينفق الفرد المنتمى لأغنى ١٠٪ من المصريين ٧٠ ضعف ما ينفقه الفرد فى شريحة أقل ١٠٪ دخلًا، وفقًا لبيانات بحث الدخل والإنفاق، الذى يصدره الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.
ومصر هى ثامن أسوأ دولة فى العالم من حيث توزيع الثروة، التى تتركز فى يد شريحة صغيرة من المصريين، بحسب المبادرة التى تستند إلى تصنيف بنك كريدى سويس.
وامتلك أغنى ١٪ من السكان فى مصر حوالى نصف ثروات المصريين، بحسب بيانات ٢٠١٤، فى حين لم تمتلك هذه الفئة سوى ثلث الثروة فى مطلع القرن الجاري، فى عام ٢٠٠٠.
ووفقًا لبحث الدخل والإنفاق، الذى أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء نتائجه فى يوليو من العام الماضي، فإن الأسرة التى تنفق سنويا ٦٠.٧ ألف جنيه أى أكثر قليلا من ٥ آلاف جنيه شهريا، تصنف ضمن شريحة أغنى ١٠٪ من الأسر المصرية، والتى تستأثر وحدها بربع إنفاق المصريين.
أما على مستوى الفرد فيبلغ متوسط إنفاق الفرد فى هذه الشريحة ٢٣.١ ألف جنيه سنويا، أى حوالى ١٩٢٤ جنيها شهريا.
وتشير تلك النتائج إلى أن ٩٠٪ من المصريين يقل إنفاقهم الشهرى عن ١٩٢٤ جنيها.
أما الشريحة الدنيا من الدخل، أفقر ١٠٪ من السكان، فينفق الفرد فيها ٣ آلاف و٣٠٠ جنيه سنويا، بما يعادل ٢٧٧ جنيها فى الشهر.
ويتوزع إنفاق المصريين بشكل أساسى على الغذاء والسكن والرعاية الصحية والتعليم والمواصلات.
٩٢.٣٪ من المصريين تقل ثرواتهم عن ١٠ آلاف دولار.. وثروة ٠.٠١٪ منهم تزيد على مليون دولار.
عدد المليارديرات فى مصر لا يتعدى ٧ أفراد..انخفض متوسط ثروة الفرد البالغ فى مصر بمقدار ألف دولار خلال عام، ليصل إلى ٦.٣ ألف دولار خلال عام ٢٠١٥ ـ ٢٠١٦، مقابل ٧.٣ ألف فى العام المالى السابق، بحسب ما أظهره تقرير الثروة العالمى لعام ٢٠١٦.
وقال التقرير الصادر عن بنك كريدى سويس، إن إجمالى ثروة المصريين انخفض بنحو ٤٤ مليار دولار خلال عام، ليصل إلى ٣٥١ مليار دولار فى ٢٠١٥ ـ ٢٠١٦، من ٣٩٥ مليار دولار.
وأرجع التقرير انخفاض ثروة المصريين إلى هبوط قيمة العملة المحلية بنحو ١٤.١٪، وانخفاض القيمة السوقية للأصول المالية فى مصر بنحو ٢٦٪ خلال العام المالى الماضي، مسجلة ثالث أكبر انخفاض عالمى بعد أوكرانيا وأيرلندا.
وتراجعت أيضًا قيمة الثروة العقارية فى مصر بحوالى ١١.١٪ خلال عام، بحسب التقرير.
وتبعًا للتقرير، يتوزع متوسط ثروة المصرى (٦.٣ ألف دولار) بين ١.٩ ألف دولار ثروة مالية (نقود وأسهم وسندات)، و٥ آلاف دولار أصولًا غير مالية (عقارات وأراضٍ وغيرها)، مخصوما منها ٦٢٦ دولارًا، متوسط ديون الفرد المصري.
ويتوزع المليونيرات المصريين بين ١٧.٣ ألف شخص، يمتلكون ما بين ١ إلى ٥ ملايين دولار، و١٨٠٠ شخص يمتلك كل فرد منهم بين ٥ و١٠ ملايين دولار، و١٢٠٠ شخص يملكون ما يتراوح بين ١٠ و٥٠ مليون دولار، و١٢١ شخصا فقط تتراوح ثروتهم الشخصية بين ٥٠ و١٠٠ مليون دولار.
أما من تتراوح ثروتهم بين ١٠٠ و٥٠٠ مليون دولار فعددهم ٨٣ شخصا بحسب التقرير، بالإضافة إلى ٨ أشخاص تتراوح ثروتهم بين ٥٠٠ مليون دولار ومليار دولار، بينما حصل على لقب ملياردير ٧ أشخاص فقط.
– أغنى ١٪ من المصريين يسيطر على ٤٨.٥٪ من دخلها.
– مصر ضمن أكثر ٣ بلاد زاد فيها التفاوت فى توزيع الدخل بسرعة.
– ٨ مصريين فقط تتجاوز ثروة كل منهم المليار دولار.
– متوسط ثروة الفرد فى مصر ٧.٣ ألف دولار.
ولا يمتلك ٩١.٤٪ من المواطنين ثروة أكثر من ١٠ آلاف دولار، بينما يوجد ٨ أفراد فقط تتجاوز ثروة كل منهم المليار دولار.
وبعد كل هذا ومش كلام أجانب ده مصرى وكل عيشته مصرى قال الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إن مصر احتلت المرتبة الـ٥٩ عالميًا والـ٣ عربيًا فى مؤشر الجوع العالمى لعام ٢٠١٦، والذى يرصد أحوال الغذاء فى ١١٨ دولة.
ويصدر مؤشر الجوع عن المعهد الدولى لبحوث سياسات الغذاء، والذى يقيس مدى التقدم أو التأخر فى كل عام فى مكافحة الجوع. ويهدف لتحفيز الدول على تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة من التنمية المستدامة بالقضاء على الجوع فى ٢٠٣٠.
ويبنى المؤشر تقديراته للجوع على أساس نسبة الأفراد الذين يعانون من نقص التغذية ونسبة الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن والتقزم بسبب نقص التغذية ومعدلات وفيات الأطفال.
وأضاف الجهاز الحكومى، فى دراسة أخرى عن اقتصاديات الأمن الغذائى فى مصر، أن مصر احتلت المرتبة الـ٥٧ عالميًا والـ٨ عربيًا فى «مؤشر الأمن الغذائى العالمى لعام ٢٠١٦».
وجاءت مصر فى المرتبة ١١٢ من بين ١٣٨ دولة فى مؤشر كفاءة سوق السلع عن عام (٢٠١٦ ـ ٢٠١٧)، والـ٨٩ فى مؤشر «تحقيق المتطلبات الأساسية من الصحة والتعليم الأساسي».
هاللو أيها الفقراء روحوا موتوا بمزاجكم بدل حكاية مفيش حد ينام من غير عشا. وعايزينى أكسبها، كم كنت جميلًا أيها الراحل الجميل المليجى ومعك يوسف شاهين فى «إسكندرية ليه».