بقلم – علي السمان
لم يؤمنوا بقدرة الله على الرعاية والحماية، سيصلون لله شكرًا وهم يرون كيف أنه أكثر من مرة حمى الرئيس السيسى من الشر والخطر، وحفظه الله لمصر ليستمر فى مهمته المقدسة للتصدى لمن لا يريدون لمصر وأبنائها الخير والسلام.
وشاءت الأقدار أن يعطينا المزيد من كرمه ومعجزاته ويمد يد حمايته الربانية إلى إمامنا د. على جمعة، فأنقذه من أيادى الشياطين ورصاص الإخوان ليحرموا وطننا من رجل يمثل قيمة وقامة تحمينا بكلماته العاقلة من التطرف والجهالة.
حينما ينظر الإنسان إلى وجهه السمح سيشعر بالأمان والطمأنينة، وهذا ما جعل الجماهير – التى كانت بالصدفة بين بيته والمسجد الذى سيصلى فيه الجمعة بعد نجاته – تنفجر بالفرح بأن إرادة الله أنقذت ابنًا بارًا من أبناء مصر.
وعودة إلى الرئيس السيسى ونحن نستمع إليه وهو يلقى خطابه يوم عيد قناة السويس، شعرت وكأن هناك لقاءً روحانيًا بين من يستمعون إليه والرئيس، وهو ينطق بكل كلمه يؤمن بمعانيها وكأنه يقدمها هدية لجماهير شاركت فى هذا العيد.
وحينما نظرت إلى وجه الرئيس وجدت عليه علامات مزيج من الحزن والأمل، الحزن على من يتآمرون بلا توقف على مصر «والتشكيك الدائم فى المشروعات القومية هدفه تحطيم إرادة المصريين»، وهذا ما سماه الرئيس فى خطابه: «الإنجاز والتشكيك»، ولكن حمل أيضًا خطاب «الأمل كل الأمل فى شعب مصر وجيش مصر»، وتعرض الرئيس فى خطابه لمن أرادوا اغتيال د. على جمعة ليفرضوا الحزن على يوم الفرح بعيد القناة.
والكثيرون يعرفون قدر ما يربط الرئيس السيسى بالدكتور على جمعة لمعرفته بأن هذا الرجل كرس وقته وحياته فى خدمة رسالة الدين الصحيح على أساس من الوعى والاعتدال والسماحة، وأيضا فى خدمة الوطن الذى أحبه وأخلص له.
وحينما شاهدت الرئيس يوم عيد القناة وهو يتفقد موقع الأنفاق ومدينة الإسماعيلية الجديدة فضلًا عن قناة السويس فى شكلها الجديد بعد التوسع، وبعد مرور عام واحد على وعد السيد الرئيس أن تتم هذه المشروعات فى عام واحد، رأيت نفسى أكرر دعاء الله أن يحمى الرئيس من كل شر لكى تستطيع هذه الأمة أن ترى مشروعاتها العملاقة تتحقق على أرض الواقع، وكان الرئيس على حق وهو يقول: «الإنجازات التى سنراها خلال الشهور المقبلة كان لا يمكن إنجازها قبل ١٥ عاما».
وكم كانت لحظة سعادة للحاضرين فى احتفالية قناة السويس وهما يرون «الميسترال» و«الفريم» تعبران قناة السويس بينما طائرات «الرافال» تحلق فى سماء العرض، وعودة إلى موضوع د. على جمعة ومحاولة اغتياله لأقول تحيه تقدير لمؤسسة الأمن الوطنى أنها استطاعت فى وقت محدود جدًا أن تكشف المخطط الإخوانى لتصفية الرموز السياسية والشخصيات العامة وأن تحدد هوية الجناة.
أما محبة الناس لشخص على جمعة فكانت صورتها واضحة فور إذاعة النبأ، وكيف أن الناس بأعداد كبيرة توجهت إلى الحديقة التى هى بين المنزل والمسجد لتعبر بهتافاتها ودعائها لعلى جمعة.
وأقول فى الختام شعورى الإيمانى الداخلى أن الله سيحمى الرئيس السيسى وعلى جمعة لأنى أؤمن بصحة الحديث الشريف على لسان ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ».
وعلى كل الأحوال للرئيس السيسى والإمام على جمعة أقول: «عناية الله ترعاكما».