هنأ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وجميع الطوائف المسيحية بمناسبة احتفالات عيد الميلاد، داعيًا الله تعالى أن تزيد تلك الأعياد والمناسبات من الترابط والحب والوئام بين جناحى مصر المسلمين والمسيحيين.
وأكد مفتى الجمهورية، فى بيانه الصحفى، الذى أصدره مساء اليوم السبت، بمناسبة بدء احتفالات عيد الميلاد المجيد، أن المسلمين والمسيحيين أبناء وطن واحد ونسيج واحد ولن تفلح مطلقا قوى الشر فى بث الفتن.
وأوضح المفتى، أن تبادل التهانى بين أبناء الوطن الواحد فى المناسبات الدينية خاصة من شأنه أن يقوى روح المودة والتآلف والترابط فيما بيننا، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن المودة موجودة فى الأصل بيننا وبين إخواننا المسيحيين فى قوله تعالى: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ).
ودعا مفتى الجمهورية، المصريين جميعًا إلى الارتقاء بتلك المشاعر الطيبة فيما بينهم إلى طاقة إيجابية موحدة وفعالة من أجل النهوض بمصرنا والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة، مضيفاً أن الرسالات السماوية جميعها أرست لنا قيمًا وقواعد راقية فى التعاملات بين البشر بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية، حتى نقتدى بها ويحل السلام والتعايش والحب مجتمعاتنا.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أننا اليوم بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخى والتلاحم والوحدة الوطنية، حتى نترك للأجيال القادمة بناءً حضاريًا إنسانيًا أساسه الإيمان وارتفاعه العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن، مؤكدا قوة النسيج الوطنى الواحد واللحمة الوطنية فى مواجهة محاولات الجماعات الإرهابية فى نشر العنف والتخريب ومؤامرات نشر الفتن الطائفية والوقيعة بين جناحى الوطن الواحد.