نجحت مدرسة الحفائر المصرية المتخصصة، في الكشف عن بقايا معبد روماني من الحجر الرملي، أثناء عملها بمنطقة كوم الرصرص بمحافظة أسوان، بالتعاون مع منطقة آثار أسوان والنوبة.
قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، اليوم الثلاثاء، إن الأثريين المشاركين بمدرسة الحفائر توصلوا إلي هذا الكشف خلال موسم العمل الأول للمدرسة؛ والذي استمر لستة أسابيع فقط، لافتًا إلى أن المعبد المُكتشف يمكن تأريخه بالقرن الثاني الميلادي من العصر الروماني؛ وهو ما يتضح من خلال الخراطيش الموجودة بالمعبد والخاصة بعدد من الأباطرة الرومان لكل من دومتيان (81-96 م) وهادريان (117-138 م) وأنطنيويس بيوس (138-161م).
وأضاف أن أعمال مدرسة الحفائر كشفت عن قدس الأقداس الخاص بالمعبد، ويتكون من ثلاث حجرات تؤدي إلى صالة مستعرضة يُصل إليها عن طريق منحدر يؤدي إلى صالة أخرى تم الكشف بداخلها عن بقايا أحجار منقوشة بأشكال النجوم، والتي تصور السماء وتمثل أجزاء من سقف المعبد.
وأوضح «عشماوي»، أن موقع الكشف يرتبط بمنطقة آثار جبل السلسة، ومن المحتمل أن يكون المعبد هو جزء من المنطقة السكنية لعمال محاجر السلسة، حيث ورد اسم منطقة خنيت، التي تشير إلى السلسلة علي أحد الكتل المنقوشة والمكتشفة بالموقع، ما قد يؤدي إلى الكشف عن المدينة السكنية الخاصة بمنطقة محاجر السلسلة مع استكمال أعمال الحفائر في المواسم التالية.
يذكر أن البرنامج التدريبي لمدارس الحفائر والترميم يتضمن أعمال دراسة الموقع وتقنيات الحفر والتسجيل، وكذلك مبادئ دراسة العظم الحيواني والآدمي والفخار، والنباتات الأثرية، وتسعى الوزارة إلى زيادة عدد مراكز تدريبها في الفترة المقبلة لتصل إلى ستة مراكز تغطي مناطق مختلفة من أنحاء الجمهورية.