بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، رسالة شفوية إلى أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تتعلق بتعزيز العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والمتنامية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، واعتزاز جلالته بما تشهده هذه العلاقات من تقدم كبير وازدهار مستمر على المستويات كافة، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات في المنطقة والسبل الكفيلة لتجاوز كافة التحديات، وتقدير ملك البحرين للدور الحيوي المهم الذي تقوم به مصر في تثبيت دعائم الأمن والسلم في المنطقة وجهودها الحثيثة في محاربة الإرهاب بكل صوره وفي صد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
و نقل الرسالة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، أثناء استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي له، حيث رحب السيسي بوزير الخارجية وبزيارته لمصر وكلفه بنقل خالص تحياته إلى عاهل البحرين، وتقديره لمواقف مملكة البحرين الأخوية المساندة لمصر في كافة الظروف والتي تجسد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد وزير الخارجية أن العلاقات الوثيقة بين مملكة البحرين و مصر ترتكز على تاريخ طويل من الشراكة الإستراتيجية والتعاون البناء والعمل المشترك في مختلف المجالات، مشددًا على ان المضي قدمًا بهذه العلاقات الثنائية لآفاق أوسع يحظى بأولوية كبيرة من البلدين.
وأشار الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى أن التشاور والتواصل المستمرين والتنسيق المشترك إزاء القضايا الإقليمية والدولية هي سمات ثابتة ومميزة للعلاقات بين البلدين الشقيقين وتعكس حرصهما الدائم على كل ما فيه خير وصالح شعبيهما وشعوب دول المنطقة، معربًا عن تقدير مملكة البحرين لمواقف مصر الداعمة لأمنها واستقرارها.
وأشاد آل خليفة بالنتائج الإيجابية للزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مصر مؤخرًا والتي عكست قوة وعمق العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية التي تشكل دعامة قوية لحماية الأمن القومي العربي وسندًا استراتيجيًا للقدرات العربية في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وركيزة أساسية لترسيخ الأمن والسلم في العالم بأسره.
وكان وزير الخارجية سامح شكري،استقبل أمس الأربعاء، وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للتباحث بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك قبل بدء أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية.