ليس أمرا مفاجئا اكتشاف نفق على الحدود التونسية الليبيه يستخدمه الإرهابيين، حتى ولو كان طول هذا النفق يبلغ نحو ٧٠ كيلومترًا! فإن أنفاق الإرهاب هي وسيلة وآلية ابتدعها الأمريكان وعلموها للتنظيمات الإرهابية على أرض أفغانستان عندما لجأوا إلى حشد الشباب العربى للجهاد فيها لطرد القوات السوفيتية منها، وذلك تحت راية الدين..
فهم كلفوا في البداية شركة «بن لادن» لكى تقيم أكبر شبكة أنفاق سرية تحت الأراضي الأفغانية لكي يستخدمها من حشدوهم من الشباب العربى لقتال السوفيت.. وفيما بعد استخدم بن لادن شبكة الأنفاق السرية التي أنشأها في تحقيق أهداف وتنفيذ عمليات تنظيم القاعدة الذي أنشأه.. وباستخدام هذه الشبكة تمكن بن لادن من الاختباء لعدة سنوات عندما بدأ يتعرض للمطاردة من قبل الأمريكان بعد تفجير برجي نيويورك.
ومن وقتها وصارت الإنفاق آلية أساسية لدى التنظيمات الإرهابية.. ونحن في مصر عانينا كثيرًا من تلك الأنفاق التي حفرتها حماس على حدودنا مع قطاع غزة، حيث استخدمت هذه الأنفاق بجانب تهريب السلع في تهريب الإرهابيين والأسلحة لهم.. وفى يناير ٢٠١١ استخدمها نحو ٨٠٠ عنصر من حماس في اقتحام الحدود المصرية واختراق الأراضي المصرية بمسافة لا تقل عن ٥٠٠ كيلومتر ذهابًا ومثلها عودة؛ وذلك للمشاركة في اقتحام عدد من السجون المصرية مع عناصر الإخوان وبعض من جندوهم من الخارجين على القانون..
وهو الاقتحام الذي أدى إلى تهريب نحو ٢٤ ألف مسجون، مع تهريب عدد من عناصر حماس وحزب الله اللبنانى الذين كانوا محتجزين في هذه السجون.. وهكذا وراء كل كارثة إرهابية فتش عن الأمريكان!