الذى تشهده مصر منذ 4 سنوات ربما لا يجيء على هوى البعض، لكنه فى المجمل العام وحسبما تقول معظم التقارير والتحليلات السياسية من مراكز بحثية دولية محايدة أن مصر تتجه إلى تغيير كبير وشامل لتحقيق طفرة نهضوية وتنموية تجنب المصريين خطر الانزلاق نحو الاصطدام بصخور اليأس وعدم التدحرج نحو دروب الأوهام.
فى مصر تتضح معالم إرادة سياسية صلبة تسعى لاقتحام المشكلات المزمنة بفكر مستنير بالاستفادة من دروس الماضى، واعتمادا على شحن بطاريات الأمل بذخيرة القوة الروحية المعهودة لدى المصريين وقابليتهم للتجاوب والتفاعل مع القرارات الصعبة عند الضرورة حيث ترجح أسباب الاحتكام للعقل على أية اعتبارات أخري!
لكن هذا الفهم والاقتناع النابع من رصيد الثقة فى نزاهة القصد للقيادة السياسية لا يغنى عن الحاجة إلى شرح السياسات والتبشير بأهدافها لفتح وتوسيع أبواب الفهم من خلال كل النوافذ المتاحة للإطلال على الرأى العام بوجوه مقبولة شعبيا، ولديها ثراء فكرى من الحجج بصحة وجدوى السياسات المطروحة.
وعلينا أن ندرك جيدا أننا مع كل خطوة نخطوها إلى الأمام وكل إنجاز نحققه على أرض الواقع سوف تشتد رياح الحرب النفسية ضد شعبنا.. ومن ثم فإن علينا فى إطار الحق والواجب أن نجهض هذا المخطط بضربات وقائية مشروعة من خلال برامج مدروسة للحفاظ على الروح المعنوية فى الداخل وتعرية الأكاذيب فى الخارج وبما يعزز من رصيد النجاح الذى حققناه لكسب صداقة معظم شعوب الدنيا وكسب احترام حكوماتها أيضا!
إن حقنا فى الضربة الوقائية لم يعد محل نقاش بعد أن أصبحت العمليات المعادية ضدنا تجرى على المكشوف بخطوات وإجراءات وتحركات ظاهرة للعيان.. أما متى وكيف نستخدم حقنا فذلك أمر يخضع لحسابات دقيقة لدى من بيدهم صنع القرار!