شهد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، توقيع عقد مشروع رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بأبو رواش، بتكلفة نحو 5.7 مليارات جنيه، بين الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الإسكان، وشركة «أوراسكواليا أبورواش».
وقام بالتوقيع كل من المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، والمهندس أسامة أنور بشاى، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات، وإجنسيو روجو، مدير عام شركة أكواليا بمصر.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع من أهم مشروعات الصرف الصحى، حيث تُعد محطة صرف صحى أبورواش من أكبر المحطات على مستوى الجمهورية، وستكون ثانى أكبر محطة في مصر بعد محطة الجبل الأصفر، وسيحل هذا المشروع مشكلة مصرف الرهاوى، ومشكلة التلوث بفرع رشيد، مشيرًا إلى توجه الدولة حاليًا للوصول بمعالجة مياه الصرف الصحى إلى المعالجة الثنائية المطورة، والمعالجة الثلاثية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن مجلس الوزراء وافق على التعاقد مع شركة «أوراسكواليا أبورواش» لتنفيذ الأعمال في مدة (36) شهرًا، طبقًا لما يلي: زيادة المعالجة الابتدائية بطاقة 400 ألف م3/يوم لتصل إلى 1.6 مليون م3/يوم، ورفع وسائل المعالجة لكامل الطاقة 1.6 مليون م3/يوم إلى معالجة ثانوية، والتشغيل والصيانة للمحطة لمدة 3 أعوام، وذلك بنظــام المقاولة (EPC) بدلًا من نظام المشاركة مع القطاع الخاص (PPP)، والتي تبلغ قيمتها التقديرية 1.8156 مليار جنيه مصري + 67 مليون دولار (جنيه دولاري) + 150 مليون دولار، كتمويل من بنك التنمية الأفريقى، بالإضافة لأعمال التشغيل والصيانة بقيمة 273 مليون جنيه لمدة 3 سنوات بعد الانتهاء من أعمال الإنشاء.
وأضاف الوزير أنه يتم الصرف النهائي لمحطة الصرف الصحي بأبورواش على سلسلة مصارف تبدأ بمصرف بركات إلى مصرف عبدالرحمن ثم مصرف الرهاوي والذي يصب على فرع رشيد لنهر النيل، الأمر الذي يتسبب في حدوث تلوث في فرع رشيد نظرًا لعدم توافق مستوى المعالجة الابتدائية لمياه الصرف الصحي مع المعايير الصحية والبيئية، ولذا كان يجب تطوير المعالجة الابتدائية إلى معالجة ثانوية بجانب زيادة طاقة المحطة لاستيعاب التصرفات المستقبلية.
وأشار المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، إلى أنه تم تنفيذ الجزء الأول من محطة معالجة الصرف الصحي بأبورواش عام 1992 بطاقة 400 ألف م3/يوم معالجة ابتدائية بتمويل من المعونة الأمريكية، وتم زيادة الطاقة بمقدار 800 ألف م3/يوم، ودخلت الخدمة 15 – 2 – 2010 لتصل طاقة المعالجة الابتدائية للمحطة إلى 1.2 مليون م3/يوم.
وأوضح أن المحطة تقع في نطاق محافظة الجيزة وتخدم نحو 9.5 ملايين نسمة، ويمر بجوارها مصرف بركات والذي يصب في عدة مصارف، آخرها مصرف الرهاوى، ويصب في النهاية على فرع رشيد لنهر النيل.